3:56 AM مبارك و «مذبحة الهليكوبتر» 67 | |
يحاسبه على الضربة الجوية الثانية، وكان من المفروض أن يتم إسقاط قوات صاعقة خلف خطوط العدو فى الساعة الرابعة والنصف عصراً، لإعاقة القوات الإسرائيلية القادمة لمهاجمة قوات العبور، فخرجت الطائرات الهليكوبتر، التى تنقل الصاعقة دون حماية جوية من المقاتلات، فحدثت مذبحة فقدنا خلالها عدداً كبيراً من الطائرات، و«مبارك» كان هو صاحب هذا القرار و لا أستطيع الحكم على نواياه، لكنه قرار خاطئ بكل المقاييس، فأى طائرات تحمل جنوداً طبيعى أن تكون معها حماية، وأى خريج طيران حديث يعرف ذلك جيداً. و كان من المفترض أن تخرج المقاتلات والقاذفات لضرب نفس الأهداف مرة أخرى، وتخرج فى حمايتها الهليكوبتر، لكن لأن الضربة الأولى حققت أهدافها. تم إلغاء خروج المقاتلات وخرجت الهليكوبتر دون حماية. ولقد حرص «مبارك» طوال الوقت على نسبة الأمر لنفسه و المحيطون به والإعلام صوروا له ذلك، وأدخلوه فى ذهنه وأقنعوه به، ومحوا جهد 6 سنوات قام به 10 آلاف فرد بالقوات الجوية، جميعهم عملوا من أجل هذه الضربة، وأى إنسان يحب أن ينسب لنفسه كل الأعمال، فمثلاً عيد القوات الجوية طول عمره يكون يوم إنشاء القوات الجوية، لكنه غيره إلى يوم 14 أكتوبر تاريخ معركة المنصورة الجوية، لأنها حدثت فى عهده، ولا يمكن أن أكون صاحب كل شىء، فالآن تم رفع اسمه من على كل شىء، هل كان يتوقع ذلك اليوم؟ - مبارك كان يتميز بقدرة عالية على العمل، لا يكل ولا يمل وكان يدير الكلية الجوية فى 4 مواقع، والعمل الإدارى الخاص بالطلبة، وهذه هی إمكاناته لا أكثر، ـ ومن حظ هذا الوطن وجود أشخاص أكفاء حول مبارك، هم من خططوا ورتبوا لكل شىء، وأهل الكفاءة كانوا قادة الأسراب والألوية، ومن أبرز هؤلاء محمد شبانة وصلاح المناوى وعلاء بركات وفاروق عليش وتحسين صايمة، أما مبارك فلم يكن لديه أى فكر، غير إجادة العمل الشاق، وهذا ما دفعه لأن ينسب لنفسه النصر
| |
|
مجموع المقالات: 0 | |