قال د.حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية إن مشكلة الأجور، التي وصفها بالفوضي الكبيرة، لن تحل في شهر أو في سنة، فالمشكلة معقدة جدا، ولكننا بدأنا بوضع حد أدني و حد أعلي يتم تطبيقه في الجهات الحكومية. لأن القطاع الخاص يرتبط بظروف عرض وطلب تحكمه، مؤكدًا اتفاقه مع د.عصام شرف علي صرف الحوافز مع الرواتب نهاية الشهر الجاري. 

وأوضح الببلاوي، في لقائه الليلة الماضية مع الإعلامي يسري فودة، أن حدوث بعض الغموض، والاضطرابات يعد شيئا طبيعيا بعد أي ثورة، والتضارب في الآراء سببه عدم الوضوح، وهذه مرحلة يجب أن نمر بها، متوقعا استمرارها لمدة سنة ونصف السنة أو سنتين. 

وأضاف: مصر الآن مثل شخص كان مريضًا، وأجريت له عملية كبيرة لإزالة ورم خبيث، والعملية نجحت، ولكنها في مرحل نقاهة، ولديها نقص في المناعة. لذلك يجب أن نتعامل معها حاليا بكل رقة إلى أن تشفى تماما. 

وأوضح الببلاوي في برنامج "آخر كلام" أن المشكلة الأساسية في مصر حاليا ليست مشكلة اقتصادية، وإنما مشكلة أمنية بالدرجة الأولى، ثم سياسية، وحلهما يصلح الوضع في مصر وينعش الاقتصاد، خصوصًا أن المسألة متكاملة، ولن أستطيع العمل بمفردي. لافتاالنظر إلي أنه قال لرئيس الوزراء عندما تحدث معه: أنتم لا تحتاجون وزير مالية جيدا، ولكنكم تحتاجون إلى وزير داخلية يجعل المواطن يشعر بالأمان قبل كل شيء. 
وأشار إلي أن الحلول تحتاج بعض الوقت، وأستطيع زيادة طبع الأموال النقدية، إلا أن هذا سيحدث تضخما يتضرر منه محدودو الدخل أكثر من أي شخص آخر. متابعًا أنه سيتم بحث ملف الضرائب وكيفية زيادتها، خصوصاأن هناك دولا مثل المغرب تزيد فيها نسبة تحصيل الضرائب عن مصر. 


وحول رؤيته للوضع الاقتصادي المصري، قال الببلاوي، إن الاقتصاد يجب أن يعتمد على صادراتنا وليس على قناة السويس، والسياحة وتحويلات العاملين بالخارج فقط، مؤكدا تماسك وقوة الجنيه المصري، ومشيرا إلى توقيع عقود استثمارية مع بعض المستثمرين العرب يوم الأحد المقبل، بقيمة تصل لمليار جنيه.