انتقد الدكتور عصام العريان, نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، هتافات بعض القوى الإسلامية في ميدان التحرير، وهي الهتافات التي أعلن بسببها 28 حركة وائتلافًا وحزبًا انسحابها من الميدان بسبب عدم الالتزام بالشعارات المتفق عليها.

وقال العريان في تصريحات لموقع الحزب: «نحن كحزب الحرية والعدالة سبق أن رفضنا بعض التصرفات التي خرجت من الأقلية السياسية، لفرض إرادتها على الشعب المصري، ونحن اليوم نرفض بعض تصرفات الأغلبية الإسلامية والتي تحاول فرض رؤيتها على الأقلية، لأننا كحزب نرفض الوصاية والديكتاتورية بكل أشكالها».

وكانت تيارات سلفية قد خرجت على الشعارات والمطالب الموحدة، التي أقرتها القوى الوطنية قبل مظاهرات الجمعة، وهي المطالب والشعارات التي اجتمعت القوى السياسية على أنها تمثل «مساحة التوافق بين الجميع ودعوة للتوافق الشعبي لمنع الانقسام».

وشدد العريان على أن بعض الهتافات التي أطلقها بعض الإسلاميين في التحرير، وأغضبت بعض القوى السياسية هي «تصرفات فردية عاطفية أكثر منها موضوعية، جاءت كردود أفعال على تصرفات البعض في التحرير خلال الأيام الماضية، وعلى الجميع أن يتمتعوا بالعقلانية والموضوعية».

وأضاف: «مصر تدخل الآن عهدا جديدا تتمتع فيه بالحرية والكرامة والعدل، مطالبا جميع المصريين بأن يتحدوا من أجل إعلاء المصالح الوطنية والقومية». واعتبر العريان جمعة 29 يوليو، بمثابة رسالة للمجلس العسكري بضرورة الالتزام بتسليم السلطة للمدنيين.

وقال: «لكل فئة سياسية وجهة نظر في طريقة حل مشاكل البلاد، والشعب المصري وحده هو الذي يقرر من الذي يمنحه الثقة لإدارة شؤونه، ثم يجدد هذه الثقة أو يحجبها بناء على ما قدمه خلال توليه إدارة البلاد».