كواليس الثورة المصرية لم تظهر كلها حتي الأن وما زالت ليالي 25 يناير حبالى بكثير من الاسرار والمفاجأت . وبقاء الجيش المصري في صف ثوار «ميدان التحرير» له اسباب بعضها غامض وأساسها الإنتماء للوطن والانحياز للثوار. ولقد اجتمع «المجلس الاعلي للقوات المسلحة» ولأول مرة بدون الرئيس السابق محمد حسني مبارك تأكيداً على الانحياز الكامل لثورة «25 يناير». وجاء ذلك الاجتماع بعدما رفض عبداللطيف المناوي رئيس قطاع الاخبار في التليفزيون المصري تنفيذ الخطاب السري المتضمن قرار إقالة المشير محمد حسين طنطاوي من منصبه كوزير للدفاع . وكان الخطاب موقعاً من نجل الرئيس السابق جمال مبارك وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق ، وجاءت هذه المفاجأة في برنامج «محطة مصر » اليوم الاربعاء والمذاع علي فضائية « مودرن حرية ». وقرر المناوي حينها ارسال الخطاب للواء اسماعيل عتمان مدير ادارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ، وعضو المجلس العسكري. ويبدو ان التصرف الوطني الذي قام به المناوي عزز ثقته لدي «المجلس العسكري » ما دفعه لحمايته من الانتقادات اللاذعة التي وجهت اليه بعد نجاح الثورة واستطاع بعدها السفر الى انجلترا معززاً مكرماً. |