8:28 AM الجزار: وضع المصريين في السعودية" مزري".. والآلاف منهم مهددون بالسجن | |
هبة إسماعيل وقال الجزار: أصبح وجود هؤلاء المصريين مهددا وغير قانوني، لأن كفيلهم يبلغ عنهم ولا يجدد لهم، لأنهم لا يستطيعون دفع المبالغ الكبيرة التي يطلبها منهم، وهناك أعداد كبيرة منهم مهددون بالسجن. وأضاف: قلت للقنصل المصري العام بجدة علي العشري كيف يمكن أن تحل مشاكل المصريين؟، وهم مازالوا يتوافدون كل ساعة للعمل في السعودية، فلابد من إيقاف هذا التدفق لحل المشكلات الموجودة الآن. كما يجب أن يكون وزير القوى العاملة طرفا في أي تعاقد مع مصري لضمان حمايته، وأن تكون هناك وسيلة آمنة لمخاطبة الكفيل. كان قد تم الإفراج عن د.الجزار أمس ووصل منزله في مصر فجر اليوم، بعد احتجازة لمدة شهرين، والتحقيق معه بجامعة الباحة شمال السعودية التي كان يعمل بها. وقال د.الجزار عن الفترة الماضية: "أنظر لها الآن نظرة بانورامية مكتملة بالنسبة لي، في الكلية قسمين الأغلبية من الوهابيين، وهناك ليبراليون وحداثيون لا يخرج عددهم عن أصابع اليد الواحدة، ومن الطبيعي أن أول تهمة توجه لهم ممن حولهم هي التكفير، وحسبوني ضمن هؤلاء، وبدأ أحد الوهابيين بتشكيل ملف لي، وهو ما تم التحقيق فيه ورأيته في النهاية". لكن الحدث الذي فجر المسألة هو رسوب ابن وكيل الكلية فراج علي فراج في مادتي، لأنه لم يجب علي الثلاثة أسئلة بالامتحان وأخذ بها "صفر" وكانت فرصة لهم ليتم التحقيق معي. وحولني عميد الجامعة للتحقيق وكان التحقيق من شقين "أمني وإداري"، قام بهما العميد بنفسه، حتي إني اندهشت من تمرسه في التحقيق الأمني معي، وسألته عن ذلك فأخبرني أثناء التحقيق أنه ضابط بالمخابرات السعودية، وكنت أتوقع هذا من بعض استنتاجاتي، لأنه أرسل لأمريكا للحصول علي شهادة الدكتوراة وظل هناك 7 سنوات وهي فترة طويلة، أعتقد أنه تم تدريبه فيها علي ذلك. واستمر التحقيق الأمني لمدة 6 أيام 12 ساعة يوميا في مكتب العميد الذي حاول احتجازي في مكتبه، لكن فشلت كل محاولاتهم وتم تفنيد الاتهامات، فحولوا التحقيق إلي إداري في مكتب وكيل الكلية، واستمر لمدة 12 ساعة وطلبت ورقة التصحيح لأثبت لهم، لكنهم قالوا إنها فقدت برغم أنني رأيتها في التحقيق الأول، وانتهت التحقيقات بإلغاء عقدي الذي كان مجددا حديثا. وأشار الجزار للدور التي لعبته السفارة في الرياض أو القنصلية في جدة، وقال أدركت أن الوضع في بلدي تغير وأن الثورة أتت بنتائجها، فكانت القنصلية بجدة بناء علي توصية سفير مصر بالرياض تتابع الموقف معي لحظة بلحظة وكانوا علي اتصال دائم بي وبالمسئولين في الجامعة، وعلي اتصال دائم أيضا بأسرتي لكي يطمئنوهم علي، وبعد انتهاء التحقيقات كان هناك احتفاء بي بالقنصلية، ورأيت كيف يتعاملون مع المصريين هناك، وأنهم علي اتصال بهم لحل مشاكلهم حتي ولو صغيرة. وقال الجزار إن هناك هوسا لدى السعوديين من الثورة المصرية خوفا أن تمتد إلي هناك، حتي إنه تم توجيه سؤال مباشر لي "أنت حلقة وصل ما بين الثوار في مصر وناشطين سعوديين، حدد من هم شركاؤك وسنتركك"، لكن أنا ليس لي أي نشاط سياسي وذهبت للسعودية للعمل فقط. وأكبر دليل علي قلق السعوديين من الثورة دون استنتاجات هو الثلاثة قوانين الأخيرة التي أصدرتهم، الأول لمنع التظاهر وعقوبته عشر سنوات، والثاني العيب في الذات الملكية وعقوبته عشر سنوات أيضا، والثالث أنه بإمكان السلطات السعودية القبض علي أي شخص دون محاكمة أو حضور محام، وهذا الهوس يرجع لكثرة عدد المصريين هناك، والتشريعات هناك تسن لتحمي النظام القائم من أي قلاقل أمنية. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |