أعلنت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم عن أكبر تعاون بين المتحف الوطني البريطاني ومتحف اللوفر بفرنسا، إذ اتفق الجانبان علي إقراض أحدهما الآخر واحدة من أهم مجموعات مقتنياتهما المتمثلة في لوحات لعبقري عصر النهضة الفنان الإيطالي "ليوناردو دافينشي"، هادفين إلى إلقاء الضوء علي أعماله كما لم يحدث من قبل بحسب الجانبين. 

وتنص اتفاقية التعاون علي أن يقرض اللوفر نسخته من لوحة دافينشي "عذراء الصخور" إلى المتحف الوطني البريطاني" ضمن معرض كبير سيقيمه المتحف لأعمال دافينشي في نوفمبر المقبل، ويهدف المعرض بذلك إلي عرض تلك النسخة جانباً إلي جنب مع النسخة التي يمتلكها المتحف من تلك اللوحة. 

وفي المقابل سيقرض المتحف البريطاني لوحة "العذراء والطفل مع القديس آني ويوحنا المعمدان" للوفر لتعرض جنباً إلي جنب مع نسختة اللوفر من نفس اللوحة. 

يذكر أن تلك اللوحات لم يتم إقراضها من قبل، ووصف "نيكولاس بيني" مدير المتحف الوطني هذا التعاون بالاستثنائي وقال إن عرض تلك التحفتين جنباً إلي جنب، سيمثل تجربة لا تنسي لأي زائر، وقال نظيره في متحف اللوفر "هنري لويري" إنه يحقق بهذا عرضاً تقابلاً تاريخياص بين اللوحتين، وهو أمر أراده الكثير من الزائرين المهتمين بفن ليوناردو. 

ونسخة اللوفر هي الأولي وقد رسمها ليوناردو بطلب من القس "ميلانيز كونفراتيني" لكنيسته الجديدة حوالي عام 1482/1483 وهي لوحة استثنائية للغاية لم يرسم مثلها من قبل. 

أما نسخة لندن فكان غرضها أن تكون بديلة عنها إذا حدث لها شيء وقد اعتقد لوقت طويل أنها لأحد مساعديه حتي أثبتت أبحاث حديثة أنها لليوناردو نفسه. 

من جهة أخري قال منظمو المعرض إنهم سيحددون عددا معينا من الزائرين لرؤية اللوحات ليوفروا أكبر قدر ممكن من الراحة والسعادة لمن سيسمح لهم الحظ بمشاهدة هذا العرض التاريخي.