مما قد يزيد من تأثير أحماض المعدة علي القرحة, أما من عولجوا ومازالوا تحت العلاج فيمكنهم الصيام مع أخذ الاحتياطات الكافية, ومريض الالتهاب التقرحي المزمن في المرحلة الحادة النشيطة لاينصح له بعدم الصيام, أما الذين استقرت حالتهم فيمكن استشارة الطبيب لتقدير الحالة وتحديد الصيام من عدمه.
أما مريض الالتهاب الكبدي الوبائي الحاد فلا يصح له الصيام لأنه يعاني أساسا الغثيان, فلا يمكن حرمانه من الغذاء والسوائل لساعات طويلة, حيث يعوق الصيام تعافي الكبد وقدرتها علي الشفاء, ومرضي الالتهاب الكبدي المزمن الذين استقرت حالتهم يمكن لهم الصيام إذا لم يتعارض مع حالتهم الصحية, وباستشارة الطبيب المختص, ومثل ذلك مرضي تليف الكبد المتكافئ, أي الذين لا يعانون اختلالا شديدا في وظائف الكبد, ولا ينطبق ذلك علي مرضي الكبد غير المتكافئ ويعانون استسقاء بالبطن أو غيبوبة كبدية, حيث إن صيام مريض الاستسقاء قد يسبب خللا شديدا بسوائل الجسم والأملاح المعدنية بالجسم مما يعرضه للدخول في غيبوبة كبدية, ومريض الغيبوبة الكبدية لايمكن السماح له بالصيام إذا كانت نوبات الغيبوبة متقاربة ولا يجب العناد والصيام في مثل حالاتهم. وينصح الدكتور محمد علي مخلص استشاري الجهاز الهضمي والكبد مرضي التليف الكبدي بعدم تجاور القدر اليومي من البروتينات الحيوانية المحددة لهم وهو50 جم, وفي حال ظهور أعراض ماقبل الغيبوبة مثل عدم التركيز أو عدم ترابط الكلام فيجب التوجه فورا إلي الطبيب.
وتقول الدكتورة سوزان سليمان بالمركز القومي للبحوث يجب علي مريض القولون الابتعاد عن الانفعال بقدر الإمكان وعدم الاعتماد علي الأغذية خارج المنزل لما تحتويه من مواد حافظة ونسبة دهون مرتفعة وتوابل كثيرة, والابتعاد عن الأكلات الدسمة والملوخية والخل والشيكولاتة والمياه الغازية لاحتوائها علي الصودا مما يزيد انتفاخ البطن, والإكثار من تناول المشروبات المهدئة للجهاز الهضمي كالينسون والنعناع