تجرى حاليا محاولات عديدة تحت شعار " لم الشمل" بين مختلف القوى السياسية ولهذا عقدت بعض القوى الثورية لقاءا اليوم بدار أخبار اليوم لمناقشة ما تم التوصل إليه بشأن مليونية الجمعة القادمة وبشأن توحيد المطالب .
كتب: محمد شعبان
تصوير: محمد لطفى
وقد أكد الدكتور محمد مصطفى عضو اتحاد الثوار المصريين خلال المؤتمر الصحفى على أن جميع القوى السياسية من حيث المبدأ تتفق على أهداف الثورة المشروعة لكن الحركات الإسلامية تتمسك بمطلب خاص متعلق برفضها المبادىء فوق الدستورية والتفسير الخاطىء للدولة المدنية والذى قد يكون بمقتضاه استبعاد الفصائل الإسلامية من المشاركة فى السلطة.
وقد وقعت القوى الثورية على بيان شامل جاء فيه " إلى جميع من يحب هذا لوطن ومن أجل مصر العزيزة التى هى أغلى من كل نفيس ومن اجل استكمال كافة أهداف الثورة لهذا ندعوا الجميع للتوحد يوم الجمعة ونؤكد على الآتى:
1- أن الفصائل الإسلامية هم أخوة من نسيج هذا الوطن وأن الاختلاف يكمن فى الوسائل وليس فى الأهداف. ولذلك فهم شركاء فى المطالب العامة للثورة. ولهذا فنحن ضد التخوين لأى فصيل من الفصائل إلا بالدليل القاطع ونحن ضد استخدام القوة ضد فض الاعتصامات.
2- التغيير الجذرى واقتلاع جذور الفساد من كافة مؤسسات الزطن كمقدمة لإقامة نظام جديد يحقق آمال المصريين للعدالة والحرية.
3- نريد الأمن فى صورة إعادة هيكلة جذرية للمنظومة المنية
4- وضع جدول زمنى لتحقيق العدالة الاجتماعية
5- محاكمة الفاسدين وتأكيد سيادة القانون.
وأكد البيان على ثقته فى الجيش الذى انحاز لمطالب الشعب المشروعة ورفض أى فتنة. وأشار البيان إلى الوحدة ونب الخلاف ونفى أى احتمالية للصدام أو الاحتكاك بين الحركات الإسلامية والقوى المدنية والعلمانية .
اما عن ميدان التحرير فقد لوحظ منذ أمس توافد اعداد من السلفيين استعدادا للمشاركة فى المليونية وقد حاول بعضهم طمأنة المعتصمين والتحاور معهم حول سلمية المليونية وانهم لا يسعون للتضييق على فكر اى احد.
ومن ناحية اخرى فقد تحول مقر حركة 6 إبريل فى الميدان إلى هايد بارك خاص للحوار حول الموقف من المجلس العسكرى ، لكن الدكتور هانى حنا واعظ الثورة " القبطى" يؤكد ان هناك اجتماعات تجرى يوميا للتنسيق بين القوى السياسية حيث ان اهم ما يشغل الميدان خلال هذه الأيام هو مليونية الجمعة القادمة والتى ستضع حدا لتساؤلات عديدة ويؤكد الدكتور هانى حنا على مشروعية المطالب الخاصة بالجماعات الإسلامية لضمان مشاركتها فى السلطة ، ويتفق الدكتور هانى مع الجماعات الإسلامية على هوية مصر الإسلامية مؤكدا على ان جذور مصر وثقافتها بالفعل ذات طابع إسلامى عريق وهذا لا يتنافى مطلقا مع خصوصية الجانب القبطى الذى يتعايش مع المسليين جنبا إلى جنبا منذ مئات السنين فى ألفة واتحاد ، ويذكر الدكتور هانى ان مليونية الجمعة ستكون مثل كل المليونيات السابقة لكن الاختلاف الذى حدث هذه المرة هو انهم اعلنوا عن مشاركتهم بشكل رسمى وعلنى ، أما ما يشاع حول إحتمالية حدوث مصادمات فى الفكر فإن هذا ليس صحيحا لإن الثورة سلمية ولن تخرج عن هذا المبدأ.