1:02 AM بعد مصافتحه للأسد..نبيل العربي..كيف تنظر في يد من صافحوك فلا تبصر الدم؟ | |
اصاب الإمام "علي" حين رأى ميل مواقف رجال هم من أشد المخلصين للحق والحرية فقال "الحق لا يعرف بأقدار الرجال اعلم الحق تعلم أهله" يمكنك اليوم إعمال هذا المبدأ فتعيد من جديد قراءة اسم "نبيل العربي" هذا الرجل الذي عمل يوماً قاضيا بمحكمة العدل والذي استهلت به حكومة "شرف" اختياراتها فاستبشر الناس ثم زفوه إلى الجامعة العربية ظناً منهم حينها أن "الربيع العربي" قد بدأ، ها هو يتخذ خطوة جديدة فيعود بنا إلى مرحلة "اللاضمانات" التي تأبى الشعوب العربية رغم كل ما تعرضت له من صدمات ان تتصرف وفقاً لها. فعلها "العربي" الذي سحب صورته من قلوب الكثرين بذات اللحظة التي وضع فيها يده بيد بشار الأسد الرجل الذي بدأ فأفاض في قتل ومحو السوريين جميعاً ان استطاع، ذهب إليه العربي كأمين للجامعة العربية فإذ به يقول "أنا سعيد" مطمئناً إلى قول الأسد أن سوريا دخلت في مرحلة جديدة وأنها تدخل في مسار إصلاح حقيقي، تشدد العربي الذي تصفه إسرائيل بالمعادي لها فقال لا يحق لأمريكا الحديث عن شرعية رئيس عربي لأن شرعيته بملك شعبه ولم يعط نفسه فرصة لينظر لحال هذا الشعب الثائر المنكوب فأكمل في بساطة مقيتة "السوريون وحدهم من يقررون، وهم مع الرئيس السوري لأنهم هم من انتخبوه».!! إنه ذات التخبط باسم القومية مرة وباسم الحرية مرات، إنه ذات التخبط الذي لن يعوض أم الطفل حمزة الخطيب الذي تعرض للتعذيب في سجون الأسد عن صغيرها، ولماذا يقع دائما الرجال الذين يثق بهم العرب في هذا التخبط في حين الرجل الذي لايعرف لغتنا ورغم هذا لا تتوقف الجماهير العربية عن الهتاف له "طيب .. طيب .. أردوغان" قالها بوضوح: "الأسد يستخف بنا حين يقول أن الأمور تسير إلى الأمام في سوريا وهذا ضد انسانيتنا"، نطالب "العربي" بإعمال إنسانيته، ولعلك تسمع سؤال أمل دنقل: كيف تنظر في يد من صافحوك فلا تبصر الدم؟ | |
|
مجموع المقالات: 0 | |