وزاد اختلاف الآراء ما بين الاعتصام المفتوح وتصعيده الي العصيان المدني الشامل, بعد بيان المجلس العسكري, فمنهم من يري الصبر لبعض الوقت لحين التأكد من صدق البيانين, والآخر يصفهما بالمماطلة والمسكنات ولابد من التصعيد لإجبار المجلس العسكري ومجلس الوزراء علي تنفيذ مطالب الثورة.
وقد قام الثوار صباح أمس بتوزيع منشور في أنحاء مناطق الاسكندرية, يتضمن المطالب الرئيسية, حيث يؤكد عصام عبدالمنعم عضو ائتلاف الأحزاب وشباب الثورة الذي يتكون من ثمانية أحزاب وسبعة ائتلافات لشباب الثورة, أن البيان يتضمن التعجيل بمحاكمة الرئيس المخلوع وأسرته ورموز نظامه الفاسد وعلانية المحاكمة وتشكيل دوائر جنائية تختص فقط بالفصل في قضايا قتل الثوار وقضايا الفساد وإعادة محاكمة قتل الثوار وتشكيل حكومة تكنوقراط من الكفاءات الوطنية المستقلة تتمتع بصلاحيات تنفيذية وتضع رؤية للنهوض بمصر اقتصاديا واجتماعيا, وتسرع في استرداد أموال مصر المهربة وإقالة النائب العام وسرعة وضع حد أدني للأجور والمعاشات وربطهما بمستويات الأسعار بما يكفل للمواطن المصري حياة كريمة, وتأجيل الحديث عن الانتخابات والدستور لحين تحقيق مطالب الثورة, وطالب الثوار بالاسكندرية باختيار بعض الرموز الوطنية للتحدث مع المجلس العسكري لتنفيذ مطالب الثوار ووضع برنامج زمني للتحول الديمقراطي المنشود, وهم المستشار زكريا عبدالعزيز والمستشار هشام جنية والدكتور عبدالجليل مصطفي وجورج اسحاق.
وعلي الجانب الآخر, أكد طارق دسوقي منسق ائتلاف شباب الثورة شباب بيحب مصر بالاسكندرية, أن بيان المجلس العسكري جاء في الوقت المناسب وكان ردا علي المغرضين والمحرضين الذين يحاولون الوقيعة بين المجلس العسكري وحكومة شرف, وبدأنا نتراجع عن فكرة العصيان المدني ولكن مازال الاعتصام المفتوح مستمرا حتي تتحقق مطالب الثورة.
أما الدكتور حمدي حسن المتحدث الرسمي لكتلة الاخوان المسلمين بمجلس الشعب السابق, فيري أن بيان المجلس العسكري جاء قويا ومحددا للنقاط والمطالب التي كانت مبهمة لدي الرأي العام وشباب الثورة, حيث قرر البيان مواجهة حالة الفوضي بالشارع المصري وإعادة الطمأنينة للمواطن وتعاونه ودعمه بكل قوة لحكومة الدكتور شرف, وبذلك يقضي علي الدعوات المغرضة بالعصيان المدني التي نعتبرها ثورة ضد الثورة وأن الذين يرددون ذلك محاولاتهم مغلوطة ويلتفون علي الطلبات المشروعة التي تخدم فلول النظام البائد خاصة أن بيان شرف حقق بعض المطالب مثل انشاء صندوق للشهداء يكون تحت اشرافه الشخصي, وتغيير وزاري شامل وإجراء حركة محافظين, وأن جماعة الاخوان يرفضون أيضا بكل قوة الاعتصام المفتوح وكل الأساليب التي تؤدي الي تعطيل المصالح وأن التهديد والتلويح بإغلاق الطرق السريعة والمواني وطريق الكورنيش وغيرها يعتبر إعلانا مضادا علي حرية الوطن والشعب ولا تصب في مصلحة الثورة, ويتدخل الناشط السياسي ابراهيم مهران المعتصم منذ5 أيام بميدان سعد زغلول أنه في حالة عدم تنفيذ ما جاء بالبيانين سنقوم بالعصيان المدني, وان الجمعة المقبلة ستشهد تجمعا كبيرا للتحرك الي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالاسكندرية لتحقيق المطالب التي تهدف الي إحياء روح الثورة وذلك في حالة تقاعس المسئولين وعدم تنفيذ وعودهم.
وفي تطور جديد, توجه عدد من المعتصمين من ميدان سعد زغلول صباح أمس الي طريق النبي دانيال ووقف المعتصمون أمام البورصة المصرية بشارع طلعت حرب في الصباح الباكر ورددوا الهتافات التي تطالب بسرعة تنفيذ طلبات الثوار