7:40 AM الفوضى..تاكل مصر وتتجه بها الى الهاوية | |
ينذر البطء في وتيرة الإصلاح بمرحلة دموية في "مصر ما بعد مبارك" خصوصاً مع استياء المصريين من الفوضى التي باتت تخيم على البلاد. ويشهد الإعلام المصري هذه الأيام حالة من الانفلات غير المأمونة العواقب ويزخر بحملات سياسية مشحونة بالتحريض على العنف. وأثارت فتوى صدرت مؤخراً عن الشيخ الأزهري عصام تليمة حالة من القلق في الشارع المصري من دخول البلاد في دوامة من حالات الثأر خارج إطار القانون. وحث تليمة في كلمة له أمام معتصمين في ميدان التحرير ذوي ضحايا النظام الذي قتلتهم الأجهزة الأمنية المصرية خلال الثورة على القصاص من قاتليهم بأنفسهم إذا ما تقاعس النظام عن ذلك. وأعرب مصريون عن استغرابهم وقلقهم الشديدين من تصريحات تليمة.وقال احد الشهود من الميدان "لم أسمع من قبل شيخاً يحرض على تجاوز القانون على هذا النحو" .وأضاف "ما أعرفه أن المشايخ دائماً ما كانوا يحذرون الناس من الثأر وأنه من سمات الجاهلية، كلام تليمة فاجأني". وقالت سمية الدفراوي "نحترم المشايخ جميعهم، لكن لا نقبل أن يتفشى القتل العشوائي في البلاد". أما علي سعيد فأعرب عن استيائه تجاه الطريقة التي قدمت فيها القناة تلك الفتوى. وقال سمير السيد "محمود سعد قدم الفتوى على أنها فتوى صحيحة واكتفى بطرح الأسئلة التي توضحها، ولم يكلف نفسه عناء استضافة شخصية علمية لها وزنها للرد على الدعوة الصريحة للقتل العشوائي وتجاوز القانون". وتأخرت محاكمة المسؤولين عن قمع المتظاهرين فيما بدا وكأنه تواطؤ من المجلس العسكري للتغطية على المتورطين في الأحداث الدامية. وأحال قاضٍ مصري الخميس 25 شخصاً بينهم أعوان للرئيس المخلوع حسني مبارك لمحكمة الجنايات بتهمة إرسال جمال لمهاجمة حشد من المحتجين اثناء الثورة الشعبية في البلاد فيما عُرف إعلاميا "بموقعة الجمل". وبين المحالين للمحكمة فتحي سرور الرئيس السابق لمجلس الشعب وصفوت الشريف الرئيس السابق لمجلس الشورى. لكن بطء وتيرة الإصلاح تثير سخط المصريين الذين يرون أن المجلس العسكري بات لا يتحرك إلا بضغط شعبي. وقالت علا ياسين "تقاعس المجلس العسكري عن إحقاق الحق هو الذي يدفع الناس إلى اتباع فتاوى مثل فتوى تليمة، فمثل ذلك التقاعس هو ضوء أخضر للمتطرفين كي يأخذوا حقوقهم بأيديهم". ويرى منتصر غمرة أن فتوى تليمة "لن تكون الأولى ولا الأخيرة، والأخطر منها ما ستحمله الأيام المقبلة من فتاوى تحث على العنف الطائفي".
| |
|
مجموع المقالات: 0 | |