9:25 AM • لا أثق بمن يتحالف مع الأمريكان من أجل الحرية.. نديم الوزه | |
إذا كان النظام سيئاً فلا يعني هذا أن نقبل بمعارضة تشبهه في السوء أو تكون أسوء منه، ربما هذا هو حال السؤال في مصر و تونس الآن و لاسيما من حيث علاقتيهما بالاستعمار الأمريكي و الإسرائيلي * سؤال آخر، هل قام شعبا مصر و تونس بثورتيهما من أجل الكرامة و العيش الرغيد أم من أجل أن يحكمهما مستغلو الإسلام سياسياً؟ * في الحقيقة لقد سُعدت بثورتي تونس و مصر لسببين: أن تتحسن معيشة المواطن فيهما و أن يتم انفكاكهما عن إسرائيل، و كلا السببين لم يتحقّقا حتى اليوم بما يعزّز القول بإجهاض كلتا الثورتين على يد حماتهما من العسكر * السلطات الإيديولوجية غير ديمقراطية بالضرورة لأنها لا تؤمن إلا بقوة إيديولوجياتها لذلك من الصعب عليّ أن أصدّق أيّ حزب ديني يدعو إلى الحرية * شيء يدعو للريبة حقاً أن ينبري معظم المثقفين اللبنانيين للثرثرة عن الثورات العربية بينما لم يحركوا ساكناً لاستنهاض الشعب اللبناني من أجل أن يثور على نظامه الطائفي * التشرزم الديني و الطائفي كانا دائماً أدوات الاستعمار و عملائه في خداع الشعوب و هذا ما تحرض الولايات المتحدة عليه بل تقوم بصناعته كما فعلت في العراق * تؤكد زيارة السفير الأمريكي إلى مدينة "حماة" على شيء واحد هو افتعال الولايات المتحدة للأحداث في سوريا مستغلة البيئة الفاسدة للنظام و منظومة المثقفين البترودولاريين الذين يعتاشون من الإعلام الخليجي أو يعيشون في الخليج و أوربا و أمريكا و هذا ما يفسر غوغائية هذه الأحداث و خوائها من أيّ معنى ثوري أو تحرّري... * قاتلو تشي غيفارا و غسان كنفاني من الأمريكان و الإسرائيليين لم تتغير أفكارهم الاستعمارية بل ازدادت توحشاً و رغبة بافتراس الشعوب فكيف نثق بمن ينتصر بهم من أجل الحرية؟ * أجل، لا يوجد سوى المؤامرة... و الحرية أن تعي هذه المؤامرة لكي تستطيع أن تعيش خارجها | |
|
مجموع المقالات: 0 | |