إلا أن الاختلاف بين الإخوان المسلمين الذين شاركوا والقوي السياسية
الأخري تتضمن رفض حسين إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة
مشاركة الإخوان في الاعتصام الذي أعلن عنه في ساحة ميدان سعد زغلول
بمنطقة محطة الرمل, بينما أكد عبد الرحمن الجوهري المنسق العام
للائتلاف المدني الديمقراطي الاعتصام
للقوي السياسية من أجل الحفاظ علي الثورة.
وقد شهدت مسيرات الإخوان مطالب محددة والتوافق عليها,
بينما دعا الائتلاف الديمقراطي إلي إسقاط النظام واصفين
المجلس العسكري بأنه محيط بالثورة ويحاول القضاء عليها,
علي عكس جماعة الإخوان التي رفضت الصدام حتي في الهتافات
مع المجلس العسكري.
وقامت جماعة ا لإخوان المسلمين بتوزيع منشورات علي المصلين
والمتظاهرين تحت شعار جمعة الإصرار والتحدي..الثورة مستمرة,
أكدت فيها ضرورة الحفاظ علي دماء شهداء الثورة بسرعة محاكمة
القتلة والطغاة والمفسدين من ضباط أمن الدولة السابق والرئيس
المخلوع وأسرته والمحاكمة العادلة
لرموز الفساد الذين أذاقوا شعبنا الظلم.
بينما أكد صبحي صالح القيادي البارز في الجماعة ضرورة الحفاظ
علي حيوية الثورة المصرية, مؤكدا ان الانتخابات وإنشاء برلمان
يحمل تمثيلا حقيقيا للمواطنين وممثلين قادرين علي أداء برلماني
ديمقراطي وانتهاج استجوابات قوية قادرة علي الإطاحة بالفساد
والحكومة إذا خرجت عن مسار الشعب أفضل من التظاهر والمليونيات.
بينما استمر عشرات من أسر الشهداء في اعتصامهم المستمر منذ
أسبوع في ساحة القائد إبراهيم, بينما لم تتواجد قوات الشرطة
أو القوات المسلحة داخل ساحات التظاهر منعا لأي احتكاكات,
بينما قامت مديرية أمن الإسكندرية بإشراك اللواء مصطفي شتا
مدير الأمن بعمل خطة لتأمين المنشآت الحيوية والأقسام والبنوك
مع وجود تعليمات بعدم التعامل مع المتظاهرين إلا في حالة محاولة
إتلاف أو اقتحام منشآت عامة.
بينما شهد طريق الكورنيش حالة من الاختناق المروري بعد قطع
المتظاهرين الطريق من أمام ساحة
مسجد القائد إبراهيم وتوقف الحركة
المرورية في الاتجاه ناحية منطقة المنشية وبحري والأنفوشي,
كما حاول بعض المتظاهرين اقتحام قسم شرطة العطارين
إلا ان المتظاهرين هتفوا سلمية سلمية رافضين تدخل البلطجية
أو حدوث أعمال عنف.
وقد نادت حركة شباب6 ابريل بالاسكندرية
والحملة الشعبية لدعم ا لبرادعي
بالاسكندرية بتنفيذ وتحقيق أهداف الثورة التي لخصتها في11 مطلبا
حتي يعود الاستقرار والأمن والعمل والانتاج وطالب ائتلاف شباب
الثورة بالاسكندرية شباب بيحب مصر بعدم التخوين وتبادل الاتهامات
وتوحيد الأهداف وحذر من الفتنة التي يريد ان يزرعها فلول النظام
السابق في الداخل والخارج لزعزعة أمن واستقرار البلاد,
مطالبا بالإخلاص في العمل والبناء لكي نصل بمصر إلي مكانتها
التي تستحقها, وأعرب حزب الوسط عن قلقه بسبب التباطؤ في محاكمة
المسئولين عن دم الشهداء والطريقة التي يدار بها ملف الفاسدين
وانعدام الشفافية في صحة الرئيس المخلوع,وعدم إدارة حوار حقيقي
مع مختلف القوي السياسية الفاعلة عند إصدار القوانين المهمة
ورفض الحزب الشعارات التي اتخذها البعض مثل تأجيل الانتخابات,
والدعوة إلي صيغة الدستور أولا, وكذلك تعمد قطع الطرق
وتعطيل السكك الحديدية, وتوجيه الإهانات والاعتداءات لبعض شخصيات
أو تيارات من جانب البعض من النشطاء السياسيين, مؤكدين ان القوة
الأخلاقية للتظاهر السلمي والاحتجاج بأسلوب حضاري هما اللذان منحا
ثورة مصر مكانتها وسمعتها العالمية بين الأمم مطالبين القوات المسلحة
بتنفيذ تعهداتها من المحاكمة العادلة
وتنفيذ خيار الشعب في إجراء الانتخابات
في موعدها الذي أقره الاستفتاء الشعبي,
وعزل عصام سالم محافظ الإسكندرية,
وطالب حزب العدل بتعيين وزيرا للداخلية من خارج جهاز الشرطة,
وفرض رقابة قضائية ومدنية علي عمل جهاز الشرطة وإعادة هيكلته,
خاصة قطاع الأمن المركزي, وتحقيق الاستقرار التام للقضاء المصري
ووقف محاكمة المدنيين أمام محاكم القضاء العسكري, والالتزام بنتيجة
الاستفتاء علي التعديلات الدستورية, وإجراء الانتخابات البرلمانية أولا,
والتوافق الوطني حول قواعد عضوية الجمعية التأسيسية للدستور
ومعايير اختيار أعضائها منعا لاستئثار تيار سياسي بوضع الدستور
وإطلاق حرية تكوين النقابات, وإلغاء وزارة الإعلام ووضع ميثاق شرف
للعمل الإعلامي. وقد رفع الحزب الاشتراكي المصري شعار الخبز والحرية
والعدالة وحقوق الكادحين أولا..والدستور الآن مطالبا بربط الأجور بالأسعار
والإبقاء علي الدعم العيني وفرض ضريبة تصاعدية ليتحمل الاغنياء
نصيبهم من الأعباء, وإيقاف مشروع القاهرة2050, وعمليات بيع الأراضي
حاليا, ورفض الإخلاء القسري لسكان العشوائيات, والإسراع بتوفير
مساكن لائقة بأسعار مناسبة وعقود موثقة.
وقد شهدت ساحة القائد إبراهيم لأول مرة قيام أسر الشهداء, بإقامة خيام
خاصة علي طريق الكورنيش للإقامة بها اعتصام مفتوح لحين القصاص
لدماء ابنائهم من الشهداء, وعودة القتلة إلي السجون بعد إخلاء سبيلهم
ومحاكمتهم محاكمات عاجلة, ورفعوا شعارات المجلس العسكري
يتواطأ والقضاء تباطأ والداخلية تنشر البلطجة والحكومة توعد وتخلف.
وأكد الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم, الذي شهدت
ساحته عشرات الآلاف من المصلين, أن مصر تستطيع إعادة اقتصادها
بأحسن مما كان عليه في حالة ان تتحد الأمة بالأخلاق الحسنة,
مشيرا إلي ان دعوة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم تحلت بالأخلاق
وأن الاقتصاد المصري لم يكن أسوأ مما كان عليه.
وأن الاقتصاد الإسلامي في بداية الدعوة
التي وصلت لأعلي درجات النجاح
كان من خلال تطبيق شرع الله
والاهتمام بالأخلاق بين أفراد الأمة
الواحدة وأكد الداعية أحمد المحلاوي
ان النظام الفاسد هو أساس الأخلاقيات
الفاسدة التي انهارت, حيث إن النظام كان
يوالي فريقا ويرفع فريقا ويخفض آخر,
وأن النظام كان عونا لأبليس علي الفساد مشيرا إلي ان سرقة المليارات
بسبب فساد الأخلاق التي سوف تكشفها الأيام المقبلة,
مشيرا إلي انه لو استوت
أخلاقنا ورجعنا إلي أخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم وعهد الصحابة
من حسن الخلق لارتقي شأن العباد والبلاد, مستشهدا بأن أقرب الناس مجلسا
إلي الرسول عليه الصلاة والسلام أحسنهم أخلاقا.
وقال المحلاوي ان مظاهر التوريث ارتبطت بالنظام السابق منذ فترة,
فبينما النائب له مكانته كان ابنه استاذا بالجامعة وغيرهم يورثون المناصب
كأنها عزب لهم ولأبنائهم, مشيرا إلي ان المصريين لن يورثوا بعد اليوم,
وخلال خطبته ناشد الشيخ المحلاوي رؤساء الأحزاب ومرشحي الرئاسة
بالتحلي بالأخلاق الإسلامية والمثل العليا والقيم السامية التي تهدف إلي التقدم
والرقي في شتي المجالات في مصر, وعن القصاص من قتلة الشهداء
قال المحلاوي ان الشهداء لم يسقطوا بسبب عداوة شخصية ولكن عملية القتل
تمت لأنهم كانوا طلائع للحرية لهذه البلاد, وأن هذه الدماء لم تسل بسبب عداوة
شخصية بين ضابط وجندي ولكن سفكت الدماء لوجود نظام يريد ان يقضي
علي الحرية وان القصاص للشهداء هو حق للشعب كله ولايملك أحد ان يتنازل
عن دم الشهيد سواء من القاتل أو من حزن عليه,
مشيرا إلي ان من يعين رجلا
علي القتل ولو بكلمة فهو شريك له والمحرضون قبل القتلة والقتلة
لم يفرقوا بين رجل وامرأة وطفل وكبير, مشيرا إلي ان القاتل لم يكن ينوي قتل
شخص بعينه ولكن كل من يقع في حيز نيرانه, فهو يقتل شعبا وليس فردا
مشيرا إلي ان من يقوم بالمحاكمات هم من أبناء النظام السابق ويتساءل
عن أسباب طول مدة المحاكمات وطالب
بأن تكون المحاكمات علنية في الميادين
التي قتل فيها الشهداء وفي تلك الشوارع
وطالب المحلاوي الثوار باليقظة للمندسين
بينهم للتخريب وهم من أذناب النظام الفاسد السابق
الذي لايريد استقرارا في الحكم أو الحياة.