أكد عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر،
أن الجماعة الإسلامية لن تشارك في مليونية 8 يوليو التي دعت إليها
بعض الحركات السياسية لأنها تعد خروجا على اختيار الشعب
التي تجلت بكل وضوح في موافقة الأغلبية
على تعديل الدستور في الاستفتاء الذي تم مؤخرًا.
أوضح دربالة فى حديث لجريدة النهار الكويتية الصادرة اليوم الأربعا
ء أن الجماعة الإسلامية غيرت موقفها من العمل الحزبي والمشاركة السياسية
وأن الجماعة فى طريقها لانشاء حزب سيايى نظرا لتغير الظروف
لافتا إلى أن العوامل التي جعلتهم يرفضون المشاركة فى الحياة الحزبية
فى الماضى تغيرت بل وأصبح الوضع يستوجب المشاركة في العمل الحزبي والسياسي.
أكد أن جميع الأحزاب لها مرجعية دينية بما فيها العلمانية واللادينية
لأنها تقوم على مبدأ ديني وهو دع ما ليقصر لقيصر وما لله لله.
وحول تزايد المخاوف من وصول الإسلاميين للحكم طمأن دربالة
من يتخوفون من الإسلاميين بأنهم لا يسعون ولا يقبلون بإقصاء أحد أو إبعاد فصيل
من العمل العام لأنهم أكثر من عانى من هذا الإقصاء وهذا الإبعاد.
شدد على أحقية الأقباط والمرأة في العمل العام بشقيه الاجتماعي والسياسي
وتولي جميع المناصب باستثناء رئاسة الجمهورية أو ما يخالف الشريعة الإسلامية.
وأوضح أن الجماعة تقوم الآن بمشاورات مع باقي القوى الإسلامية
للوصول إلى قائمة موحدة تمهيدًا لخوض الانتخابات النيابية المقبلة،
ولم يستبعد أن تضم وطنيين من غير الإسلاميين.
أكد رئيس مجلس شورى الجماعة أنهم لن يقدموا مرشحًا للرئاسة
وسيدعمون من يرونه الأفضل والأكفأ بعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين