وشددت القوي الـ19 في بيان مشترك, علي أن وصول الثورة إلي بر الأمان بات رهنا باستمرار روحها السلمية, لضمان تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة, وطالبت الثوار بقطع الطريق علي محاولات أعداء الثورة, الضغط علي أعصاب بعض الثوار أو زرع عناصر بينهم تزين طريق العنف أو تدفعهم إلي الإضرار بمصالح الشعب مثل قطع الطرق وتعطيل وسائل النقل والمواصلات أو إتلاف بعض المرافق العامة, وغير ذلك من أعمال التخريب التي تضر بالشعب حتي ينفض الناس عن الثورة.
ورأت القوي أن كل حركة نضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لا يمكنها أن تكمل طريقها بنجاح, إلا إذا توافقت مع محيطها الاجتماعي, الذي يشكل كنزا استراتيجيا للثورة والثوار, مطالبة الثوار بالاتفاق علي وسائل الاحتجاج السلمي, ومن بينها الإضراب عن الطعام والعصيان المدني, لإجبار السلطة علي تلبية كل مطالب الثوار, مشددة علي أهمية تنظيم وترتيب هذه الوسائل حتي تكون فعالة ومؤثرة.
ووقع علي البيان إلي جانب الجمعية والمجلس,17 حزبا وحركة وائتلافا هي: الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي, وحزب الجبهة الديمقراطية, وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي, والحزب الشيوعي المصري, وحزب الغد ـ أيمن نور, والحزب الاشتراكي المصري, وحزب التحرير المصري, وائتلاف شباب الثورة, وشباب من أجل العدالة والحرية, وحركة شباب6 أبريل, وشباب حزب النهضة, وتحالف فناني الثورة, والحملة الشعبية لدعم البرادعي, وجبهة شباب دعم الثورة في المحافظات, والمشروع المصري( اتحاد شباب مصر الحر ـ التحالف المصري ـ ليبراليين25 يناير ـ حزب مصر الأم), وحزب العدل.
ودعا حزب الجبهة الديمقراطية, إلي الحفاظ علي سلمية الثورة, مشيرا في الوقت نفسه إلي أن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان, وأن الشعب قد حصل علي صك مختوم بدماء الشهداء الأبرار, يكفل لأي مصري ومصرية التعبير السلمي عن الرأي دون الإخلال بالأمن العام أو الاعتداء علي المنشآت العامة أو تعطيل وسائل النقل أو تهديد الأمن القومي بأي وسيلة.
وأبدي الحزب قلقه البالغ من الشائعات التي تناولتها وسائل الإعلام عن نية بعض المتظاهرين إغلاق كوبري6 اكتوبر أو مترو الأنفاق أو المجري الملاحي لقناة السويس أو غيره من المنشآت العامة, معتبرا أن هذه التصرفات من شأنها أن تضرب الثورة البيضاء في مقتل, وتحدث انشقاقا بين فئات المجتمع.
ودعا رجال القوات المسلحة إلي تأمين هذه الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة, ومنع اندساس عناصر البلطجية وفلول النظام السابق التي تهدف لاختلاق التصادمات العنيفة والتخريب وإفساد الطابع السلمي للتظاهر ونشر الفوضي, بهدف دفع الثورة إلي الانحراف عن أهدافها