4:10 PM العريش: ضبط 15 مشتبهاً به بينهم 10 فلسطينيين.. وتشييع شهيدي الجيش والشرطة | |
العريش ارتفع عدد ضحايا هجوم مسلحين مجهولين على قسم شرطة ثان العريش إلى 5 قتلى، بعد وفاة ضابط شرطة متأثراً بجراحه، فيما تعرضت محطة ضخ الغاز لإسرائيل في المدينة لهجوم بقذيفة «آر بي جي»، وضبطت قوات الأمن 15 مشتبهاً به بينهم 10 فلسطينيين. استشهد فجر السبت النقيب يوسف محمد الشافعي الفرت، معاون مباحث قسم ثان العريش، إثر إصابته بطلق ناري أثناء تصدي قوة القسم لهجوم المجموعة المسلحة. وتم تشييع جثمان الشهيد بعد ظهر السبت في بلدته، «قرية أبشواي الملق»، مركز قطور بمحافظة الغربية، وكان قد تم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي. وفي جنازة مهيبة، شيع الآلاف من قيادات وضباط الجيش الثاني وآلاف المواطنين من أهالي الإسماعيلية جنازة الشهيد النقيب حسين عبد الله أحمد الجزار، الذي استشهد خلال مهمة تأمين قسم شرطة العريش بعد تبادل إطلاق النار. وتقدم اللواء أحمد حسين مصطفى، محافظ الإسماعيلية، واللواء محمد فريد حجازي، قائد الجيش الثاني الميداني، واللواء أبو الفتوح ورداني، مدير أمن الإسماعيلية، والعميد أسامة خلف، مدير الأمن الوطني بالإسماعيلية، جنازة الشهيد العسكرية. وبعد مرور ساعات على انتهاء الاشتباكات في منطقة قسم الشرطة، أُطلقت قذيفة «آر بي جي» على محطة ضخ الغاز إلى إسرائيل بالعريش، والتي كان قد تم تفجيرها في الرابع من يوليو الجاري. وأكد شهود عيان أن سيارة تقل عددًا من المسلحين الملثمين توقفت أمام المحطة وأطلقت القذيفة في اتجاه غرفة التحكم، التي لم يتم إصلاحها حتى الآن منذ التفجير السابق، ولم يسفر التفجير عن أي أضرار أو حرائق لأن إمداد الغاز إلى إسرائيل لم يستأنف بعد. كان عشرات الملثمين الذين هاجموا قسم ثان العريش، ظهر الجمعة، قد نجحوا في الانسحاب من المنطقة المحيطة بالقسم، بعد منتصف الليل، رغم الحصار الذي فرضته القوات المسلحة. وضبطت قوات الجيش والشرطة، السبت، 15 مشتبهاً به في الحادث بينهم 10 فلسطينيين. وكانت قد ضبطت 4 أشخاص، الجمعة، أكد شهود عيان أنهم «كانوا من المارة ودون أسلحة ولا علاقه لهم بالمهاجمين». كما أسفرت تلك الأحداث عن مقتل ثلاثة مدنيين، وإصابة 28 بينهم ضابط و7 مجندين من قوة تأمين القسم تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج. وأسفرت معاينة النيابة العامة لموقع الاشتباكات، عن العثور على أكثر من 10 آلاف مقذوف عيار 250 و500 مم وعدد من القنابل اليدوية و15 قذيفة «آر بي جي». كما أفاد فريق النيابة بأنه تم إعطاب مدرعة، وتعرض القسم والمنازل المحيطة به لتلفيات متنوعة، ورصد التقرير آثار القذائف في مبنى القسم والمساكن المحيطة. وجاءت شهادات شهود العيان لتشير إلى «احتمال مشاركة عناصر خارجية»، ووصف أحد شهود العيان من رآهم من المهاجمين بأنهم «لا يمكن أن يكونوا مصريين من خلال بشرتهم وشعرهم وكذلك اللهجة التي تحدثوا بها». وأضاف الشهود أن المواجهات استمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت وأن عددًا من الدراجات النارية كانت تقوم بعمليات الإمداد وتوزيع الذخيرة على المهاجمين. كما رصد شهود العيان أسلحة متطورة مزودة بنظارات للرؤية الليلية وكاتم للصوت مع المهاجمين، وأكدوا أنهم «احتلوا أسطح المنازل المواجهة لمبنى القسم»، فيما انتشرت مدرعات القوات المسلحة حول المبنى وأغلقت الشوارع المودية إليه. وشهدت المنطقة المحيطة بالقسم على ساحل البحر «نزوحا جماعيا» للسكان والمصطافين الذين سارعوا بالهرب وترك منازلهم، خشية تكرار الهجوم بأسلحة ثقيلة. من جانبه، أكد اللواء عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، أن نتائج التحقيقات المستمرة لم تظهر بعد ولم يتم تحديد هوية المهاجمين، مشيراً إلى أن القوات المسلحة «قد أحكمت حصارها حول المهاجمين مما اضطرهم إلى الانسحاب بشكل فردي، مما أتاح إلقاء القبض على 5 منهم». | |
|
مجموع المقالات: 0 | |