احتلت جمعة «لم الشمل» صدارة اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح السبت، فبينما اعتبرتها صحف «مبايعة شعبية» للمشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تناولتها صحف أخرى من زاوية الانقسام الذي شهدته بين قوى إسلامية ودعاة الدولة المدنية.
وكانت قوى سياسية ليبرالية ويسارية انسحبت من الميدان بعد أن قالت إن قوى سلفية نقضت اتفاقًا برفع مطالب توافقية وعدم رفع شعارات خاصة أو دينية.
وتحت عنوان «مليونية تاريخية» على صدر الصفحة الأولى لصحيفة «الدستور»، جاء أن «الجيش والشعب إيد واحدة في مليونية الإرادة الشعبية»، وذكر التقرير أن الميدان شهد «أكبر مليونية منذ بدء الثورة في 25 يناير».
وأوضحت الصحيفة أن القوى السياسية توحدت في الميدان تحت شعار «الجيش والشعب إيد واحدة»، قبل أن تشير في فقرة متأخرة إلى أن 32 قوة سياسية من الأحزاب والحركات التى تنتمى للتيار الليبرالى أعلنت «انسحابها من الميدان احتجاجا على ما وصفته بالانتهاك الخارق لجميع الاتفاقيات التى اجريت مع القوى السياسيبة بعدم رفع شعارات دينية».
أما صحيفة «الأخبار» فجاء عنوانها الرئيسى «ألف تحية للمشير من التحرير»، كما أبرزت سيطرة القوى الإسلامية على ميدان التحرير بعنوان يقول «فى جمعة توحيد الصف.. المليونية إسلامية».
ولم تشر الصحيفة إلى انسحاب القوى الليبرالية والاشتراكية وحركات شبابية مدنية أخرى من الميدان، وأكدت أن 15 حزبا وحركة من بينها الحزب الديمقراطى الاجتماعي، وحزب التحالف الشعبى (تحت التأسيس)، وحزب العمال الديموقراطي، والاشتراكيين الثوريين، ورابطة الشباب التقدمى، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، وائتلاف ثورة اللوتس، وغيرها» شاركت بالمليونية ورفعت لافتات التأييد للمجلس العسكري.
ولم ترفع هذه الأحزاب لافتات تأييد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ودأبت أحزاب التحالف الشعبي والعمال، بالإضافة إلى الاشتراكيين الثوريين، على رفع لافتات منددة بإدارة المجلس لشؤون البلاد، خاصة فيما يتعلق بالمحاكمات العسكرية للمدنيين وتطهير المؤسسات من رموز النظام السابق.
واتسمت تغطية «الأهرام» بالحياد، إذ قالت الصحيفة فى عنوانها الرئيسى «التحرير بدأ متحدا وانتهى منقسما». وفي عنوانها الثانى قالت «السلفيون يركزون على المطالب الدينية.. و33 حزبا وحركة تنسحب احتجاجا».
وأبرزت الصحيفة فى مقدمة تقريرها الملابسات التى شهدها ميدان التحرير وميادين أخرى بالمحافظات يوم الجمعة، واوردت أسماء الحركات والائتلافات التى قررت الانسحاب من مليونية الجمعة مع الاستمرار فى الاعتصام السلمي.
أما «التحرير» فهاجمت التيارات الإسلامية في عناوينها، إذ حمل عنوان لها «مليونية التوافق تتحول إلى مليون لحية»، فيما نشرت صورة لمجموعة من السيدات المنتقبات يقفن بجوار أطفال يحملون علم السعودية، ومعها تعليق «بن لادن يظهر في التحرير»، في إشارة إلى هتاف «يا أوباما يا أوباما كلنا هنا أسامة»
وقال عنوان التقرير «منصات السلفيين والإخوان تبايع المشير.. والثوار ينسحبون». وجاء التعليق الآخر الذى احتل مقدمة الصفحة الأولى ليقول «كان المشهد مختلفا أمس الجمعة فى ميدان التحرير. ليس بسبب الحشد الكبير فحسب ولكن بسبب ظهور وجوه ربما ترى ولأول مرة الميدان الذى كان حضنا للثورة»، فى إشارة لعدم مشاركة التيارات السلفية فى الثورة منذ بدايتها.
وأضافت الصحيفة «الميدان الذى كان حضنا للثورة ومحط أنظار العالم أجمع جاءته حشود ضخمة فى إطار استعراض القوة للتيارات الإسلامية، معظمها لوجوه تحيطها لحية كثة وجلباب قصير وتحمل لافتات تدعو إلى إ
...
قراءة التالي »