وصف الشيخ أحمد المحلاوي الداعية الإسلامي الكبير من قالوا لا للتعديلات الدستورية التي أجريت قبل عدة أشهر، بأنهم من فلول النظام السابق أو أنهم ممن لديهم أجندات أجنبية يعملون وفقا لها، كما قال إن ثورة 25 يناير إسلامية وأنها ثمرة جهد الحركة الإسلامية منذ السبعينات.
جاء ذلك خلال مؤتمر موسع عقدته جماعة الإخوان المسلمون والدعوة السلفية أمام مسجد القائد إبراهيم اليوم بالإسكندرية في أعقاب صلاة الجمعة وحتى ما بعد صلاة العصر.
وقال المحلاوي إنه على النقيض فإن نتائج الاستفتاء على هذه التعديلات قد جاء مطمئنا لمن قالوا نعم، بأن مصر إسلامية وسوف تظل كذلك إلى أبد الدهر، وأن الشريعة الإسلامية هي التي ستحكمها دوما.
وأضاف المحلاوي أن ثورة 25 يناير هي ثورة إسلامية خالصة قد جاءت نتيجة جهد متواصل من الحركة الإسلامية التي ناضلت منذ السبعينيات، وحتى الآن حتى أتت بثمارها، وهي ثورة 25 يناير التي قامت في مصر مؤخرا، واتهم المحلاوي الليبراليين والعلمانيين بأنهم "فاشلون" وأن سعيهم سيفشل المرة تلو الأخرى.
وأضاف: عندما فشلوا في دعواهم بإقرار الدستور أولا قالوا إذن فهناك مبادىء فوق دستورية، وهي بدعة سوف تفشل أيضا وهذه البلد لن يحكمها إلا إسلامي ولن يحكمها ليبرالي أو علماني.
ومن جانبه وصف حسين إبراهيم أمين حزب الحرية والعدالة الإخواني من يجلسون في ميدان التحرير والقائد إبراهيم من المعتصمين بأنهم خارج الإجماع الوطني.
|
شمال سيناء ــ أحمد سليم وهناء الطبراني
لقي 2 من المواطنين مصرعهما كما توفي ضابط متأثرا بجراح أصيب بها في الاشتباكات المسلحة التي جرت مساء اليوم، ومازالت مستمرة حتى الآن بين مسلحين مجهولين وأجهزة الأمن في محيط قسم ثانٍ العريش، فيما تم تحطيم تمثال الرئيس الراحل أنور السادات بميدان الحرية وسط المدينة، كما شوهد المهاجمون وهم يرفعون المصاحف.
وأكد شهود العيان أن الملثمين الذين بدأوا هجومهم في الخامسة مساء اليوم استخدموا قذائف (آر.بي.جي) وسلاح "جرانوف 500 مل" وهم يرددون عبارات "الله أكبر- نريد دولة إسلامية" كما شوهد بعضهم يرفعون المصاحف. وشوهد المسلحون الذين لايعرف انتماءهم السياسي وهم يحملون المصاحف ويطلقون النار وقت أذاني العصر والمغرب.
وأفادت مصادر طبية أن اثنين من المهاجمين قد أصيبا برصاص أجهزة الأمن، حيث تم نقلهما إلى أحد المستشفيات الخاصة، ثم هربوا خشية القبض عليهما.
كان ميدان الحرية بوسط مدينة العريش قد شهد إطلاق النيران بكثافة في الهواء بعد مظاهرات بدأت عقب صلاة الجمعة من قبل ملثمين يستقلون سيارات دفع رباعي بدون لوحات معدنية، ما أدى لتحطيم تمثال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، كما أطلق مسلحون يعتلون أسطح المبانى المجاورة النار.
وقد أصيب اثنان أحدهما طفل (9 سنوات)، برصاصة في الصدر، و تم نقله في حالة سيئة لإجراء جراحة عاجلة بمستشفي العريش العام، كما أصيب أحد رجال الأمن المنتمين لجهاز أمن الدولة السابق. وقد منع المسلحون الذين أثاروا الذعر بإطلاق الرصاص وسائل الإعلام من أداء عملها وقاموا بتحطيم الكاميرات والهواتف المحمولة من الصحفيين في ميدان الحرية وسط مدينة العريش وهو المكان الذى عادة ما تنطلق منه المظاهرات فى المدينة.
ووقع الهجوم على قسم شرطة ثان العريش، عقب الانتهاء من تظاهرات يوم الجمعة التى شهدتها مدينة العريش، التي نظمتها عدد من التيارات الدينية "السلفيين والإخوان" ولم تشاهد المظاهرات التي انطلقت من مسجد الرفاعي بالعريش أي أعمال عنف قبل وصول المجموعة المسلحة وبدء إطلاق النار.
ومازالت أصوات تبادل إطلاق الرصاص والبنادق الآلية بين المسلحين المثلمين وقوات الشرطة المدعومة من جانب الجيش، تسمع بوضوح من عدة أنحاء بمدينة العريش. وقالت مصادر أمنية إن وحدات من القوات المسلحة المصرية توجهت عقب الهجوم لمنطقة قسم الشرطة فى محاولة للسيطرة الوضع.
|
شاركت أمس جموع غفيرة قدرت بالملايين, في جمعة الإرادة الشعبية وتوحيد الصف, حيث زحفت الحشود الكبيرة إلي ميدان التحرير منذ ساعات الفجر الأولي, وإلي كل الميادين الكبري بالمحافظات. وكان التطور البارز هو حدوث انقسام حاد بين القوي المدنية والشبابية, وبين التيارات الدينية علي خلفية الشعارات الإسلامية التي رفعها السلفيون والإخوان, واعتبرتها القوي مخالفة لما تم الاتفاق عليه, وقررت33 حركة وتيارا وائتلافا سياسيا الانسحاب من المليونية, مع تأكيدها استمرار الاعتصام السلمي بالميدان, أبرزها ائتلاف شباب الثورة, والجبهة القومية للعدالة, وحركة6 أبريل, وحزب الجبهة الديمقراطي, وحركة كفاية, وحزب المصريين الأحرار, والجمعية الوطنية للتغيير. وأصيب26 مواطنا بسبب ارتفاع درجة الحرارة, وشدة الزحام, باختناقات وإغماءات, وانخفاض في معدلات السكر بالدم, والدورة الدموية. وأصدرت القوي السياسية المنسحبة بيانا احتجاجا علي ما وصفته بانتهاك عدد من القوي الإسلامية الصارخ جميع الاتفاقات مع القوي السياسية المدنية, والمجموعات الثورية, والائتلافات الشبابية, بالبعد عن النقاط الخلافية الجوهرية, وتأكيد النقاط التوافقية, ووحدة الصف الثوري. وأرجع البيان قرار الانسحاب إلي حرص هذه الكيانات المعتصمة بالميدان, علي مبدأ السلمية الذي لا حياد عنه, وحفاظا علي أن يظل ميدان التحرير رمزا مبهرا لعيون الثوار. وردت جماعة الأخوان علي لسان الدكتور أحمد أبو بركة, أن الجماعة لم ترفع شعارات خاصة علي المنصات الرئيسية, وما حدث تم خارج المنصات, وهو ما لايمكن التحكم فيه وسط الحشود, وكانت الهتافات الإسلامية قد غلبت علي الميدان مثل: لا إله إلا الله, وإسلامية.. إسلامية.. مصر هاتفضل إسلامية, ومهما تلف ومهما تدور القرآن هو الدستور. وأكد المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي, أن الشعارات التي رفعها الإسلاميون ليست هي التي تم الاتفاق عليها, وهذا أمر نرفضه. وفي الإسكندرية كانت الصورة علي حالها خرجت الحشود من الأخوان إلي ميدان مسجد القائد إبراهيم, والحركات المدنية في ميدان سعد زغلول, بينما زحف السلفيون إلي التحرير بالقاهرة, وخطب الجمعة الشيخ أحمد المحلاوي في حضور الدكتور محمد سليم العوا, وردد المتظاهرون الهتافات الداعية إلي سلمية الثورة, وأشاد المحلاوي بدور المجلس الأعلي للقوات المسلحة, وقال: يكفيه فخرا أنه لم يطلق رصاصة. من ناحية أخري نفت إيفون مسعد المتحدثة الإعلامية لاتحاد شباب أقباط ماسبيرو, أن يكونوا قد تعرضوا لأي تهديد من قبل الحشود الضخمة التي توافدت من الجماعات الإسلامية بمختلف توجهاتها, حسبما تردد من شائعات داخل الميدان في ساعات الصباح الأولي أمس, وقالت إيفون مسعد: إن الأقباط مع ذلك ضد ما نادت به الجماعات الإسلامية المختلفة من شعارات: إسلامية.. إسلامية, معتبرة أنهم بتلك الشعارات خرجوا علي السياق الرئيسي لمطالب الثورة
|
إسماعيل جمعة ـ عمرو علي الفار ـ محمود مكاوي ـ معتز مجدي نادر طمان ـ علي محمد علي ـ هاني عزت ـ عادل الألفي ـ نهاد سمير ـ أحمد هواري فيما يمكن وصفه باستعراض القوي توافد إلي ميدان التحرير مئات الآلاف من عناصر التيارات الإسلامية المختلفة التي كان أبرزها الجماعات السلفية التي دفعت بقوة إلي الحشد في الميدان.
حيث بدأ توافدهم منذ أكثر من ثلاثة أيام وازدادت أعدادهم بشكل ملحوظ في منتصف ليلة أمس الأول حيث توافدوا علي متن عدد كبير من الحافلات لإعداد المنصة الخاصة بهم وإحضار اللافتات التي تطالب بإسلامية الدولة. ومع الساعات الأولي من صباح أمس تحول الميدان الي ساحة لحرب الشعارات والهتافات بين السلفيين والمعتصمين الأصليين بالميدان, وبدأت تلك الحرب بعد وصول أحد الأفواج السلفية من محافظة الشرقية علي متن4 حافلات انضم إليهم عدد من الإخوان المسلمين ومع دخولهم الميدان طافوا مرددين ألف تحية للمشير من ميدان التحرير فردد المعتصمون بالميدان في المقابل يسقط يسقط حكم العسكر, كما بدت أزمة تلوح في الأفق عندما طاف عدد من الشباب المعتصم الميدان مرددين مدنية.. مدنية فاندفعت أعداد غفيرة من السلفيين تجاههم مرددين إسلامية.. إسلامية والله أكبر.. الله أكبر وبالروح بالدم نفديك يا إسلام والله أكبر.. الإسلام قادم, كما رددوا شعارات كان من المتفق عليه عدم ترديدها مثل الشعب يريد تطهير الميدان مما أثار غضب المعتصمين والإخوان الذين ردوا عليهم قائلين الشعب يريد توحيد الميدان مما دفع أحد الشباب المعتصم إلي ترديد هتاف يلا يا مسلم يلا يا قبطي نفس مصيبتك هيا مصيبتي وعندما شعر بعدم حماس الجماهير في ترديد شعاره قال لهم بصمتكم وخوفكم أنتم متواطئون فيما يحدث. ورغم حرارة الطقس القائظ احتشد ما يقرب من مليون شخص من الجماعات الإسلامية توجهوا إلي الميدان من جميع محافظات مصر رافعين الأعلام السوداء والصفراء التي كانت ترفع أيام الفتوحات مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله و نرفض المبادئ الحاكمة للدستور والقرآن هو الدستور. وقد انتشرت25فرقة لتأمين الميدان علي مداخل الميدان من جماعة الإخوان المسلمين والجماعات السلفية مرتدين السترات الفسفورية المدون عليها اسم التيار الذي ينتمي إليه الشخص المكلف بالحراسة, وقد تسبب عدم تفتيشهم للملتحين أثناء دخولهم الي الميدان في اثارة حفيظة اللجان الشعبية التي كانت تحرس المداخل علي مدار الـ20يوما الماضية وحدثت بينهم بعض المناوشات اتفقوا بعدها علي تفتيش الجميع. واتفقت القوي السياسية في اجتماعها صباح أمس علي بيان توافقي قاموا بالتوقيع عليه بغرض الحفاظ علي وحدة الصف وعدم الانسياق وراء أي استفزازات, إلا أن حزب النور السلفي وجمعية الدعوة السلفية لم توقع علي البيان بخلاف القوي الإسلامية الأخري مثل الإخوان المسلمين والجماعة الإسلمية الذين وصفوا ما يفعله السلفيون بأنه استعراضا للقوة, وهو الأمر الذي دفع الجماعة الإسلامية إلي محاولة الانسحاب من الميدان لولا تدخل قيادات من جماعة الإخوان لإثنائهم عن تلك الخطوة. وكان المركز الإعلامي للميدان قد أصدر بيانه الخامس الذي جاء فيه انه تم التوافق بين القوي الوطنية المختلفة حول أولويات المرحلة علي أن يكون يوم الجمعة هو اليوم الذي يجتمع عليه الشعب المصري حول مطالب الثورة المشروعة حتي تستعيد الثورة زخمها كما حدث في الاعتصام الأول في28يناير. وقد عقد عدد من مشايخ السلفيين اجتماعا بمشاركة رموز وأقطاب الفكر السلفي أبرزهم الدكتور هشام ابو النصر والشيخ محمد عبد المقصود والشيخ مسعد أنور, قرروا فيه عدم الاستمرار في الاعتصام واقتصار المشاركة علي يوم الجمعة فقط لتوصيل رسالة الي المجلس العسكري ان الاسلاميين قادرون علي الحشد والتحرك وللتأكيد علي مطالب الثورة التي تنادي بها جميع التيارات وليست الدينية فقط مثل التعجيل بالمحاكمات والقصاص للشهداء وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقد شكلت جماعة الاخوان المسلمون مجموعات صغيرة للمرور علي الخيام بهدف التحاور مع المعتصمين واقناعهم بضرورة وجود قائد مسلم يقود المرحلة المقبلة وإقناعهم ايضا بعدم وجود جدوي لاستمرار الاعتصام, وأن تأخر انضمام التيارات الاسلامية في التوجه الي الميدان هو أنهم كانوا يحاولون التوصل الي حلول مع المجلس العسكري الذي يعتبر الدعامة الرئيسية للبلاد وأنه يجب توخي اقصي درجات الحذر عند ا لحديث حول تنحي المجلس العسكري وأن الجيش المصري لم يقدم علي ما أقدم عليه الجيش الليبي الذي دمر بلاده وقتل أبناءه. من ناحية اخري وقع39كيانا سياسيا علي بيان اكدوا فيه ان الميدان ليس حكرا علي حزب او حركة او ائتلاف او فكر او دين بل هو ملك لجميع المصريين, ورحبوا فيه بجميع المصريين الذين انضموا الي الثوار المعتصمين, وان التيارات الموجودة بالميدان علي اختلاف توجهاتها هي جزء لا يتجزأ من الثورة بما فيهم الجماعات الإسلامية. وطالبوا في بيانهم بعدم رفع الشعارات او اللافتات الخلافية واحترام الارادة الشعبية, وانه في حال عدم الالتزام بعدم رفع تلك الشعارات الخلافية فلابد أن يحترم الجميع رغبة الآخر في حق التعبير عن الرأي والمطالب بطريقة سلمية حضارية, مشيرين في بيانهم الي ان اي هدف يفرق فهو شر ولو كن خيرا, وطالبوا بوجود إمام واحد لخطبة الجمعة. وقع علي البيان الائتلاف الاسلامي الحر وشباب الاخوان وائتلاف النهوض بالازهر و جبهة ثوار التحرير و حركة كفاية و حزب الجبهة الديمقراطية و تكتل شباب السويس وجبهة الإنقاذ الوطني ورابطة النهضة والإصلاح و ائتلاف فناني الثورة و ائتلاف مصر الحرة و حركة شباب صوت الميدان و جبهة حماة الميدان وائتلاف نساء الثورة وائتلاف ابناء الصعيد والدعوة السلفية والجماعة الاسلامية وحركة شباب6 أبريل و حركة شباب6 ابريل ـ الجبهة الديمقراطية و اتحاد شباب ماسبيرو والاتحاد المستقل من اجل مصر واتحاد ثورة مصر ومجموعة من الثوار المستقلين وائتلاف فناني الثورة وحزب ابناء مصر وحرة احنا الشعب المصري وحركة شباب مصر للتوعية وائتلاف اللوتس. من جانبه أصدر حزب الاصالة السلفي بيانا من اربعة نقاط اكد فيه علي مطالب الجماهير من المحاكمات العادلة وسرعة انهاء المحاكمات وسرعة انهاء التحقيقات مع قتلة الثوار ورمز الفساد في النظام البائد, ورفض وثيقة المبادئ الحاكمة وفوق الدستورية, واستنكر الحزب في بيانه ما يتعرض له المجلس العسكري من ضغوط من بعض الفئات التي تحاول الالتفاف علي ارادة الشعب واستبعاد غيرهم من فئات الشعب واخيرا دعا البيان المجلس العسكري الي تعديل الاوضاع المعكوسة وتقدير الاتجاهات الوطنية كافة بما يتناسب مع حجمها ودورها في الشارع. فيما أصدر المركز الإعلامي لثوار التحرير البيان رقم(6) والذي نفي فيه كل ما تردد بشأن فض الاعتصام. وجاء بالبيان أنه في مليونية الوحدة اكتفي الثوار بالمراقبة وحماية الأمن والحرص علي إبهار العالم من جديد, ولكن المشهد خلا تماما من أي مطالب للثورة عن طريق أربع منصات كبيرة للجماعات الإسلامية أكدت جميعها عبارة أن الشعب يريد تطبيق الشريعة, وارتفعت رايات وشعارات تنادي بدولة إسلامية علي خلاف ما وعدت به الجماعات الإسلامية. وهنا أكدت مصر القدرة علي التوحد مهما تعددت اتجاهات المصريين, وقد ظهر هذا واضحا في سلوكيات جميع من أتي الي الميدان فيما أكدوا رفض الثوار ما تم الإعلان عنه بشأن فض الاعتصام.
|
في تراث الحكمة العربية يقولون "إذا اتسعت الرؤية ضاقت
العبارة" ، وهذا ما أستشعره وأنا أكتب الآن معلقا على المشهد
المهيب الذي عاشته مصر أمس في ميدان التحرير وميدان
القائد إبراهيم بالاسكندرية وميادين أخرى في عموم مصر ، إذ
يصعب ـ للأمانة ـ أن تجد العبارة التي تصف بدقة صورة ودلالة
هذا الحشد المذهل الذي تجاوز حسب بعض التقديرات أربعة
ملايين مواطن مصري ، خرجوا ليؤكدوا ـ قبل أي شعارات أو
مطالب ـ أن مصر تموج بالحيوية والقوة ، وأن الشعب المصري
عرف طريقه إلى الحرية ، وأن ثورته لن تنطفئ جذوتها قريبا ،
بل هي تتفاعل وتزداد قوة وتوهجا ، رغم أن "الزبد" الذي يطفو
على سطح المشهد السياسي بفعل تزوير فضائي متعمد ،
كان يعطي انطباعات كئيبة ومحبطة وعبثية ، محتها بالكامل
أمس مليونية الإرادة الشعبية . مليونية الأمس كانت
للإسلاميين بامتياز ، وقد ساعد على إبراز هذا المعنى
انسحاب بعض المجموعات السياسية من الميدان قبل الظهر
بدعوى الاعتراض على رفع شعارات "إسلامية" لم يتفق عليها ،
ولكن جوهر سبب الانسحاب هو وضوح هامشية تلك القوى
ومحدودية تواجدها وسط هذا الطوفان البشري الذي لم تر
العين مثيله منذ جمعة الرحيل ، وفي تقديري أن هذه المليونية
ـ برغم روحها الإسلامية ، وربما بسبب تلك الروح التي هيمنت
عليها ـ ستكون إيجابية للغاية في تجديد روح الثورة المصرية ،
وإعادة التوازن والاعتدال إلى قواها السياسية المختلفة ،
|
« 1 2 ... 42 43 44 45 46 ... 60 61 » |