وأوضح أن هذه المليونيات التي لا تجتمع علي هدف واحد وليس لها قيادة موحدة تنظمها, وإنما يجتمعون لإثبات الكثرة الوهمية غالبا ما تفشل, وهو ما حدث مع المليونيات الأخيرة التي لم تتجاوز الآلاف وأحدثت ضررا بالغا بالبلاد, وأدت إلي الأحداث المأساوية التي حدثت أمام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة, مشيرا إلي أن هذا ما كانوا يحذرون منه, ومن أجله قاطعوا المليونيات السابقة, إضافة إلي أن أغراضها غير مقبولة شرعا وشعبيا. وأشار إلي أن موقفهم من المليونية القادمة عدم المشاركة رغم أن لديهم تحفظات وحساسية شديدة علي ما سمي بتفعيل قانون الطوارئ الذي كان ذريعة لانتهاك حقوقهم طيلة ال 30 عاما الماضية, والاعتقالات المتكررة لهم دون إجراء محاكمة وصلت إلي91 عاما, مؤكدا أن القوانين الحالية كفيلة بتحقيق الاستقرار, بالعبرة بتطبيق القانون.
وناشد برهامي جميع المواطنين البحث عن أساليب أخري لتحقيق المطالب المشروعة, وناشد المجلس العسكري والحكومة الاستمرار في اتمام العملية الانتخابية وجعل تأمينها أولي الأولويات في المرحلة الحالية.
ورفض حزب النور السلفي المشاركة في هذه المليونية, حيث أكد الدكتور عماد الدين عبدالغفور رئيس الحزب ضرورة تأجيل هذه المليونيات لخطورتها في الوقت الحالي, وصعوبة السيطرة عليها, حيث إنه من الممكن دخول عناصر مندسة داخل المظاهرة وتحولها من السلمية إلي التخريبية والإضرار باستقرار وأمن مصر. وأوضح أنه ضد قانون الطوارئ وضد محاكمة المواطنين أمام المحاكم العسكرية, مشيرا إلي أن حزب النور في منتهي الألم لما يحدث في مصر, فلم ير الشعب أي تقدم ملموس بعد الثورة, سواء في المسار الاقتصادي أو السياسي.
وأشار إلي أن هناك قوي وتيارات معلومة للحكومة وللمجلس العسكري تحاول إدخال البلاد في نفق الفوضي وإحداث ارتباك في البلاد قد يكونون من أنصار الرئيس السابق أو فلول الحزب الوطني, وقد يكونون من قوي لديها مصلحة في إيقاف العملية السياسية في مصر, واعتبر عماد عبدالغفور أن الحل في القضاء علي حالة الفوضي الموجودة بالبلاد الإسراع بالانتخابات وانتقال البلاد لمجلس تشريعي وحكومة منتخبة, وطالب المجلس العسكري بإتمام تعهداته بإتمام العملية الانتخابية في أسرع وقت.
من جانبها, رفضت الجماعة الإسلامية ما سمته الإفراط في الدعوات لمليونيات, وأوضحت أن هناك وسائل أخري كثيرة يمكن استخدامها لوصول الرسالة والموقف السياسي.
وأكد الدكتور طارق الزمر, المتحدث الرسمي باسم الجماعة, أن الإعلام بصوره وأشكاله المختلفة يمثل وسائل للضغط, بالإضافة لاتخاذ مواقف توافقية بين مختلف القوي السياسية حول المطلب أو القضية التي يراد لها أن تحل.
وأوضح أن أي دعوي لمليونية يجب أن تختار التوقيت وتحسب الحسابات السياسية حتي لا ينتج فوضي أو ارتباك سياسي مثل ما حدث علي أثر جمعة تجديد المسار وليست تصحيح المسار, علي حد وصفه.
وأشار إلي أنه لابد من توفير شروط لازمة من أجل المشاركة أو حتي الدعوة لمليونية وهي: اتفاق غالبية القوي, وأن تكون محددة الأهداف والشعارات, وأن يوجد سبب جدي للنزول إلي الشارع.
وانتقد الزمر تفعيل قانون الطوارئ, ورأي أنه تراجع عن ثورة 25 يناير, وأنه لن يؤدي إلي ما يهدف إليه, بل قد يؤدي إلي العكس.
وأشار إلي أن القوانين العادية كفيلة لتحقيق الأمن والاستقرار, بل إنها تعتبر وفق المعايير الدولية معايير متشددة, بالإضافة إلي أن قوانين الطوارئ استخدمت بشكل سيئ في عهد مبارك, مما دعا إلي تفجير ثورة52 يناير.
وأكد أننا سنطالب من خلال الإعلام والندوات والضغط مع جميع القوي السياسية للوقوف أمام هذا التفعيل وليست الدعوة لمليونية.
بينما دعت صفحة ثورة الغضب الثالثة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك جموع الشعب المصري بمختلف المحافظات للإضراب العام يوم السبت القادم للضغط علي السلطة الحاكمة وإجبارها علي الانصياع لمطالب المحتجين.
وأشارت الدعوة إلي أن الإضراب أسلوب متحضر للاعتراض سيرتكز علي مبدأ اللاعنف, كما أنه إحدي الطرق التي صار بها المواطنون علي القوانين غير العادلة, وقد استخدم في حركات سلمية عديدة.
وكتب علي الدعوة التي حملت خلفية علم مصر ثورة الغضب المصرية الثالثة 17سبتمبر إضراب عام خليك في بيتك, وفي الدعوة كلمة مجرد بداية.
...
قراءة التالي »