تعيش ليبيا أول أيام الحرية، فجر الإثنين، بعد انتصار ثورة 17 فبراير وانهيار نظام القذافي عقب يومين من انطلاق عملية «فجر عروس المتوسط» لتحرير العاصمة طرابلس من حكم الطاغية الذي استمر 42 عاماً.
وتدفق الثوار على شوارع العاصمة بعد انهيار قوات القذافي وخرجت الحشود إلى الشوارع للاحتفال بذلك ممزقة صور القذافي.
ودخل معارضون يلوحون بأعلام الاستقلال ويطلقون النار في الهواء الساحة الخضراء وهي موقع رمزي كانت الحكومة حتى وقت حديث تستخدمه من أجل المظاهرات الجماهيرية دعماً للقذافي.
وقال الثوار إن طرابلس بالكامل أصبحت تحت سيطرتهم باستثناء منطقة باب العزيزية معقل القذافي.
ووجه القذافي كلمتين صوتيتن عبر التلفزيون الرسمي دعا فيهما الليبيين إلى التصدي لمقاتلي الثوار، لكن لم تظهر أي إشارة إلى تلبية دعوته من قبل المواطنين.
وأكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أن النجل الأصغر للقذافي سيف الإسلام اعتقل، فيما حاصر الثوار منزل محمد النجل الأكبر للقذافي، ومنحوه وعداً بالأمان.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان له، فجر اليوم، إن حكم القذافي يظهر علامات الانهيار ودعاه إلى التخلي عن السلطة لتفادي إراقة مزيد من الدماء.
وقال اوباما في إن «أفضل وسيلة لإنهاء إراقة الدماء بسيطة: على معمر القذافي ونظامه الاعتراف بأن حكمهما انتهى. على القذافي أن يعترف بالواقع بأنه لم يعد يسيطر على لييبا. عليه أن يتخلى عن السلطة للأبد».
وفي أمستردام، أكد لويس أوكامبو، المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، إن سيف الإسلام نجل القذافي اعتقل في ليبيا، مطالباً بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية طبقا لقرار مجلس الأمن.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر في يونيو باعتقال القذافي وسيف الإسلام وعبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية.
ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الذي يشن حملة عسكرية جوية على نظام القذافي لحماية المدنيين، إلى انتقال سلمي وفوري للسلطة في ليبيا قائلا إن الحلف مستعد للعمل مع المعارضين الذين يقاتلون معمر القذافي لتحقيق ذلك.
وقال راسموسن في بيان إن «حلف شمال الأطلسي مستعد للعمل مع
...
قراءة التالي »