عبر بيانها الرسمي الذي أذاعته الثلاثاء، رفضت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان والمرصد المصري للعدالة والقانون خطاب التحريض والإقصاء الصادر من الجماعة الإسلامية، والمشحون بما وصفته بالنفاق للحكومة والمجلس العسكري، والذي يصف المعتصمين بالتحرير بالشيوعيين والعلمانيين.
وطالبت المؤسستان بالإعتذار الفوري من الجماعات الإسلامية التى لم تشارك فى الاعتصام القائم فى ميدان التحرير، عن البيان التى استخدمت فيه الجماعة عبارات التخوين والإقصاء حتى يتوحد الصف المصري لتحقيق مطالب الثورة التي لم تكتمل حتى الأن.
وقال مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد "من حق الجماعة الإسلامية أن تختلف مع ملايين المصريين ممن نزلوا للميادين بدءا من الجمعة الماضية 8 يوليو، ومن حقها الاختلاف مع الاعتصام الذي دعى إليه الثوار، لكن ليس من حقهم التحريض ضد الشباب والمواطنين الذين خرجوا للمطالبة بالعدالة وإنصاف الشهداء، و وصفهم بأنهم شيوعيين وعلمانيين".
وأضاف عيد "إن نفاق الجماعة الاسلامية للحكومة والمجلس العسكري، وتصويره للثوار أنهم شيوعيين او علمانيين، يبدو كأنه حث على قمعهم ومحاولة لأقصائهم، رغم ان الدولة المدنية لا تقوم سوى بتعدد المشارب السياسية والدينية وحقوق المواطنة".
من جانبه قال محمد هاشم – مدير المرصد المصري للعدالة والقانون – إن الجماعة الاسلامية تمارس نهج التملق للمجلس العسكري والحكومة وتحرض ضد شباب الثورة، وبدلاً من رفضها للمحاكم الاستثنائية والعسكرية ضد أي مدني، فهي تدافع عن المحاكمات العسكرية ضد من يزعم أنهم بلطجية.