أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، عن تشكيل تحالف المنظمة للإغاثة، لتنسيق العمل الإنساني في مواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال، كما أطلق حملة إنسانية تحت شعار (أيام العطاء)، سوف تبدأ في شهر رمضان المبارك وتستمر بعده، ويواكبها حملة إعلامية توعوية تحيط بالأوضاع المأساوية التي يعيشها الصوماليون في الوقت الحالي. جاء ذلك في ختام اجتماع تحالف منظمة التعاون الإسلامي للإغاثة الذي عقد اليوم الخميس في اسطنبول بحضور 17 منظمة إنسانية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. ودعا الأمين العام للمنظمة الدول الأعضاء، والجمعيات الخيرية، والمؤسسات المالية وكافة المجموعات الدولية للمساهمة بسخاء وتقديم الدعم الممكن لاحتواء الأزمة في الصومال. وكان أكمل الدين إحسان أوغلى قد خاطب الجلسة الافتتاحية للاجتماع، مسلطا الضوء على حجم الكارثة التي يعاني منها الصوماليون، لافتا إلى أن المنظمة سوف تشرع في توزيع المساعدات لنحو أربعين ألف متضرر في ممر أفغوي، وذلك وفقا لاتفاق وقعته المنظمة مع البرنامج العالمي للغذاء. وأشار إلى أن ستين ألف شخص آخرين يتلقون حاليا المساعدات الغذائية في عملية تتم تحت مظلة المنظمة. في سياق ذلك، أعرب الأمين العام عن تقديره العالي للتبرع السخي الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتخصيص مبلغ ستين مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة للصومال، كما ثمن تبرع دولة الكويت بمبلغ عشرة ملايين دولار، مجددا عرفانه للدول والمنظمات التي سارعت إلى تقديم المساعدات. بيد أنه لفت إلى أن الوضع البالغ التعقيد في الصومال يستدعي نفرة عالمية مؤكدا أن الأزمة الصومالية تتجاوز إمكانات دولة أو مؤسسة واحدة، موضحا أن التحالف الذي أعلنته المنظمة سيكون مفتوحا لجميع الشركاء الدوليين، كما أنه مستعد للعمل والتعاون مع الجميع عن كثب في المناطق المتضررة في الصومال وحتى البلدان الأخرى. |