الرئيسية »
2011 » أغسطس » 22 » عمرو موسى في إفطار بالإمام الشافعي: لن يسكن المقابر سوى الأموات حال فوزي بالرئاسة
1:01 PM عمرو موسى في إفطار بالإمام الشافعي: لن يسكن المقابر سوى الأموات حال فوزي بالرئاسة |
واصل عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية جولاته في أحياء القاهرة، وقام بزيارة سكان المقابر في حي الإمام الشافعي وتناول الإفطار تلبية لدعوة جمعية "العالم بيتي " إحدي الجمعيات التي تهتم بشئون سكان العشوائيات والمقابر، والتي تقدم لهم المساعدات وتنفذ لهم برامج توعيه وإرشاد. اصطحب موسي معه أعضاء حملته الانتخابيه من مقرها بالدقي متوجها للأمام الشافعي ليشارك سكان المقابر إفطارهم، وصل موسي إلى هناك قبل رفع آذان المغرب بساعة، غير أنه لم يتوجه للمكان المخصص للأفطار وإنما قام بجولة على قدميه وسط المقابر، ليشاهد بنفسه كيف يعيش سكانها وكيف يقضون يومهم وبدون سابق إنذار طرق موسي أحد أبواب المقابر وفتحت له الباب صاحبة البيت التي صافحته بحرارة وقالت له "إنها مش مصدقه نفسها ان يزورها مسئول مثل موسي في بيتها بين الأموات" وقالت له إن هذه الزياره تعد الأولي لشخصيه معروفة لتسأل عن أحوالنا. فربت موسي على كتفها وقال لها بعد 25 يناير لن يهان مصري ولن تهان مصر بعد اليوم، وأنه في حال فوزه بالرئاسه لن يسكن المقابر إلا الأموات، أما الأحياء فمكانهم الطبيعي ليس هنا ولكن في مسكن مناسب يراعي أداميتهم التي أهدرت طوال هذه السنوات الطويلة وبشكل متعمد، فسألته ساكنة أخرى زارها بمسكنها ووسط المقابر عن كرامة المصريين التي أهدرت فقال لها موسي لن تهدر كرامة مصري بعد اليوم، وسوف تستعيد مصر ريادتها ومكانها الطبيعي. ثم توجه موسي مترجلا للمكان المخصص للأفطار والذي شاركه فيه سكان مقابر الأمام الشافعي ثم جلس بينهم لمدة عشرين دقيقة، وانطلق مدفع الإفطار وتناول المرشح الرئاسي هو وأعضاء حملته الانتخابيه وسكان المقابر إفطارهم، ثم أدى صلاة المغرب بمشاركة مجموعة من الحاضرين وأم الصلاة أحد الدعاة السلفيين من أبناء المنطقة. وطلب الحاضرون من موسى إلقاء كلمة، فتفاعل معهم وأمسك بالميكرفون وقال الوعود لن تكون وعودًا في الهواء، وسيكون هناك نقلة نوعية، لأن مصر القادمة ستكون مختلفة عن مصر السابقة.. وتابع: "أموات فوق الأرض" هذا ما يمكننا أن نقوله على سكان المقابر والعشوائيات في مصر. وتساءل: من منا يصدق أن مصر أم الدنيا وبلد السبع آلاف سنة حضارة يسكن مقابرها أكثر من 2 مليون مواطن يعيشون في مقابر القاهرة مثل مقابر البساتين والتونسي والأمام الشافعي والإمام الليثي وباب الوزير وجبانات عين شمس ومدينة نصر ومصر الجديدة، هل هرب هؤلاء من ظلم الأحياء ليختاروا رفقة الأموات؟ وتساءل أيضا "ساخرا": هل هربوا من الفساد والظلم لينعموا براحة البال مع إخوانهم الأموات؟ هل يعانون الموت الاجتماعي أم ما زالت قلوبهم تعرف النبض والأمل في حياة كريمة؟ ولكن متى وكيف وهم المهمشون في الأرض كما تقول الأدبيات الاجتماعية، ويعيشون حياة لا يذوقون فيها سوى طعم الموت مع أرواح وأشباح الموتي في المقابر، يصحون على منظر شواهد القبور الصماء وينامون عليها، لا يسمعون سوى صمت الموتى أو صراخ أقاربهم، كل شىء في حياتهم يعبر عن الموت الذي يحاصرهم حتي ابتسامة الأطفال اختفت لتحل محلها هموم عميقة أكبر من أعمارهم هؤلاء الذين نسيتهم حكومات الحزب الوطني المنحل المتعاقبة. وقال: أنا أعرف أن دوافع السكن في المقابر تعود إلى البحث عن مأوى بعد الهجرة من الريف إلى القاهرة، فلا تجد هذه الفئة من المواطنين سوى المقابر تضمهم وتشجعهم على ذلك وأحيانًا لوجود أقارب لهم هناك. ولعل أهم الأسباب فعليًا هو الاكتظاظ السكاني لمدينة القاهرة مع ما يشمله من مشكلات المساكن الآيلة للسقوط والانهيارات الفعلية وهذا ما سأعمل علي حله حال فوزي بالانتخابات. واستطرد قائلاً: تشير الدراسات التي قرأتها إلى أن سكان المقابر فيما ينقسمون إلى فريقين، الأول فريق "يعمل" والثاني "لا يعمل"، والذي يعمل ينقسم إلى نطاقين الأول داخل المقابر والثاني خارجها. أما التقسيم المهني لساكني المقابر، فهناك الحرفيون وهذه الفئة تمثل أبرز المهن، حيث تبلغ نسبتهم 37% من إجمالي السكان العاملين، ثم ثانيًا الموظفون وتنخفض نسبتهم حتى تصل إلى 9.4%، أما نسبة المشاركين في أعمال التجارة فتنخفض نسبتهم كثيرًا لتصل إلى 1.7%، وأخيرًا أصحاب الأعمال المتصلة بمنطقة المقابر حيث تبلغ نسبة هذه العمالة نحو 5.5 %. وهناك مشكلات أخرى داخل المسكن، مثل ضيق المساحة وعدم وجود مرافق مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والخدمات الصحية والمواد الغذائية، ثم قام موسي بتسليم جوائز أوائل مسابقة حفظة القرآن الكريم أميرة السيد وياسمين هشام ومحمد هشام وأنس محمد . وسأله أحد المواطنين "إيه رأيك في المنطقه ياريس"؟ فرد عليه موسي قائلا: "حاجه تزعل وما رأيته اليوم صورة قاتمة والمواطنون لديهم شكاوي كثيره جداَ ويجب أن نتفهم أن هنا 2.5 مليون قنبلة موقوتة وهم سكان المقابر".. وسأله آخر نفس السؤال وعن شكل الاستقبال فقال له "هي دي مصر وناسها الطيبين لما تزورهم بيعملوا كل اللي يقدروا عليه". وغادر المرشح الرئاسي المكان تودعه هتافات "الشعب يريد عمرو موسي رئيس" و "الرجال يريدون موسي رئيس" و "النساء تريد موسي رئيس " و"الشباب يريدون عمرو موسي رئيس" وكما فعل في إمبابة من قبل فما كان منه الا أنه وعدهم بتكرار الزيارة.
|
الفئة: منوعات اخباريه |
مشاهده: 384 |
أضاف: rosharosh
| الترتيب: 5.0/1 |