5:40 AM د. يحيى الجمل: هاجموني لأنني قلت إن الدولة الدينية أسوأ من البوليسية وأُؤكّد على هذا | |
دعاء رمزى صرّح الدكتور يحيى الجمل -نائب رئيس الوزراء السابق- بأنه بعد 25 يناير أكثر إحساسا بالمسئولية، وأكثر احتكاكا بالشباب، وكان مستوى الخلاف والمسئولية مرتفعا بشكل غير طبيعي؛ وذلك ردا على سؤال تمّ توجيهه له في برنامج "الرجل الثاني" على قناة "دريم"، وكان التساؤل يدور حول الاختلاف بين يحيى الجمل قبل وبعد الثورة.
وردا عمن يقول إن دكتور يحيى الجمل فَقَدَ بريقه بعد 25 يناير؛ قال إن ذلك قد يكون صحيحا؛ فقبل الثورة كان في كرسي المعارض، وكان يتميز بالصراحة، لكن عندما أصبح في السلطة أصبح محلا للهجوم؛ لأن الناس تتوقّع من المسئول أن يحلّ المشكلات بسرعة وهذا صعب، ونفى أن يكون الهجوم عليه من كل الشعب المصري، لكن اعترف بهجوم وقع عليه من مجموعة تتصوّر أنها تفهم الإسلام، ولا يعني بهذا الإخوان المسلمين؛ حيث تجمعهم به علاقة صداقة قوية. وبرّر هذا الهجوم لأنه قال إن الدولة الدينية أسوأ من الدولة البوليسية؛ حيث إنك في الدولة البوليسية تعارض مبارك أو القذافي، لكن في الدولة الدينية يقول لك قال تعالى؛ فإذن أي معارضة للمسئول تعارض الله تعالى، وهذا لا يكون صحيحا؛ حيث يعارض وجهة نظر قد تكون متطرّفة، لكنه يؤمن بالوسطية ولا يُحبّذ التطرّف. وقد كان أيضا سبب الهجوم أنه قال إن مَن يحلموا بأغلبية الـ90% واهمون، وهذا التصوّر من أذيال النظام السابق الذي كان يعلم أنه يكدب على نفسه وعلى الشعب، وقال إن الله تعالى لن يأخذ في استفتاء هذه الـ90%؛ وهذا تجرّؤ على الذات الإلهية؛ على حد تفكيرهم؛ رغم أن القرآن ذَكَر أن أكثر الناس ليسوا بمؤمنين، وهناك هندوس وكفرة ومجوس لا يؤمنون بالذات الإلهية. وموضوع أنه محامي أحد المتهمين بالاشتراك في موقعة الجمل؛ أوضح أنه محامي شركة في مكة وبها الكثيرون من المساهمين غير محمد إبراهيم كامل فهو لم يعمل لديه بل لدى شركة كبيرة. وأكّد أنه لا يخطر في ذهنه الترشّح لرئاسة الجمهورية لا من قريب ولا من بعيد؛ لضخامة المسئولية، وليس خوفا من عدم الشعبية؛ فأكّد أن الأقباط كلهم بالكنيسة تُؤيّده والإخوان أيضا؛ فهو يتمتّع بشعبية تؤهله لرئاسة الجمهورية، لكنه لن يترشّح لأسباب موضوعية تتعلّق بسنّه، وبعدم تمتّعه باللياقة المطلوبة لمن يعمل في العمل السياسي عموما ورئاسة الجمهورية خصوصا. وعموما فهو يُرشّح عصام شرف فبه هدوء الطبع ومقبول من التيار الديني، لكن هذا لا يعني أنه سيكون الرئيس؛ لأنه يريد أن يُسلّم الأمانة سريعا. وعن الفرق بين أحمد شفيق وعصام شرف؛ قال إن كليهما مخلص وشريف، ولا يعيب أحدهما أنه عمل مع حسني مبارك؛ فأكثر ما يعجبه في شرف أنه متواضع، وفي شفيق أنه مدير جيد. وعن استقالته؛ قال إذا كان المجلس قد قال إنها في وقت غير مناسب؛ فهو بالطبع على حق، لكني كنت أريد ترك "الهم"؛ فهذا ليس تخلّيا عن الواجب الوطني، لكن لكل وقت أذان وليس بسبب رفض الشارع المصري له. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |