تولى جهاز الأمن الوطنى، الذى حل محل جهاز أمن الدولة، ملف التحقيق فى حصول منظمات المجتمع المدنى على تمويل أجنبى، خصوصا التمويل الأمريكى، وقالت مصادر إن هذا التحقيق بدأ منذ حوالى أربعة أيام وهو مستمر برغم الانتقادات، التى وجهتها الإدارة الأمريكية للمجلس العسكرى بأنه يسعى لزيادة مشاعر الكراهية للولايات المتحدة فى مصر وشن حملة مسبقة ضد السفيرة الأمريكية الجديدة آن باترسون. 
ويأتى القرار الخاص بتولى جهاز الأمن الوطنى مسئولية التحقيق فى تلقى تمويل أجنبى لكى يكون بديلا عن وزارة التعاون الدولى، التى أوكل لها رئيس الوزراء عصام شرف فى الشهر الماضى مسئولية التحقيق فى تلقى منظمات مجتمع مدنى تمويل أمريكى بعيدا عن مراقبة الحكومة. 
وقالت مصادر إن تحقيقات جهاز الأمن الوطنى تركز على تصريحات للسفيرة الأمريكية تقول فيها إن هناك منظمات مجتمع مدنى تلقت 40 مليون دولار تمويلا منذ شهر يناير الماضى. 
من ناحية أخرى ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السفارة الأمريكية أكدت اليوم استقالة مدير جهاز المعونة الأمريكية جيم بيفر ولكنها نفت أن يكون السبب هو تصاعد مشاعر العداء للأمريكان فى مصر – على حد قول السفارة، وكانت مصادر قد ذكرت لـ"بوابة الأهرام" أن رحيل "بيفر" جاء على خلفية خلافات مع السفيرة الجديدة، وأن هذا ليس أمرا جديدا، حيث سبق وتم إجبار مديرة المعونة الأمريكية فى مصر على الاستقالة عام 2005، بعد خلافات بينها وبين السفير الأمريكى فى مصر حينئذ ديفيد ويلش.