في الأهلي تم التعاقد مع خمس لاعبين أبرزهم وليد سليمان صانع لعب ومحمد نجيب مساك والبرازيلي فابيو جونيور مهاجم نافال البرتغالي واحمد شديد قناوي جناح أيسر ومن قبلهم رأس الحربة السيد حمدي, وفي الزمالك تم التعاقد مع هاني سعيد مدافع المقاصة والزمالك معا والغاني كريم الحسن مدافع أيضا وهاني سعيد مدافع المصري وأحمد حسن لاعب الاهلي السابق.
بالنظر إلي الصفقات التي عقدها الأهلي نجد أن كل اللاعبين المنضمين للفريق من صغار السن وهو ما يعكس رغبة الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه في النزول بمعدل أعمار اللاعبين بعد أن ارتفع في السنوات الأخيرة بالاحتفاظ باللاعبين الكبار باستثناء أحمد حسن الذي تم التضحية به وعدم التجديد له رغم أنه مازال الأفضل في مركزه وسط الملعب, وهذا هو الهدف الأول من التعاقدات.
أما الأمر الثاني فهو التدعيم الفني, فالفريق يحتاج لقلب دفاع ومساك بجانب وائل جمعه بعد أن هبط مستوي أحمد السيد وزادت أخطاؤه فكان لابد من تدعيم هذا الخط وكان قرارا صائبا بصرف النظر عن دويدار ليبرو الشرطة لوجود حسام غالي وشريف عبد الفضيل فكان ضم ليبرو جديد ليس له داع, وتستحق صفقة ضم وليد سليمان الإشادة خاصة أن الفريق يحتاج للاعب يحمل قدرات فنية عالية ومقومات هجومية ليشكل مع بركات وفتحي جبهة يمني قوية كما أن اللاعب يجيد اللعب في قلب الوسط كصانع ألعاب تحت رأسي الحربة, ويمكن أن تكون صفقة كل من السيد حمدي والبرتغالي فابيو جونيور لاعب نافال البرتغالي جيدة لتدعيم خط الهجوم رغم وجود عماد متعب ودومنيك ومحمد فضل, وربما تكون وجهة النظر متمثلة في مشاركة الفريق بأكثر من بطولة مهمة في الوقت ذاته ودئما ما يتعرض مهاجموه لإصابات طويلة كما حدث من قبل مع متعب وحاليا مع فضل, والشك الوحيد حول عودة شديد قناوي وهو لاعب جيد وصنع فارقا مع المصري لكن الذي يدعو إلي الدهشة هو أن جوزيه نفسه هو من قرر الاستغناء عن اللاعب قبل أن يقرر إستعادته وهناك اكثر من تفسير منها رغبته في تأمين الجبهة اليسري مع معوض أو الضغط عليه هو نفسه بعد الخلاف الأخير بينهما.
لكن أمام هذه الصفقات يجب أن نتوقف أمام أمر مهم وهو أن كل تلك الصفقات جاءت بطلب فني من الجهاز الفني وتنفذ فقط الإدارة تلك الطلبات, فالأمر متروك للجهاز الفني ولا دخل للإدارة وأغلبها كانت صفقات منطقية وربما هذا هو أحد أسباب نجاح الأهلي علي مر تاريخه.
ومن النقطة نفسها ننتقل إلي الزمالك الذي تعاقد مع أكثر من صفقة كانت معظمها جيدة وربما أهمها ضم أحمد حسن لاعب وسط وهاني سعيد مدافع, وحسين حمدي مهاجم وتعاقد مع هاني سعيد لاعبه في الأساس حتي أسابيع قليلة قبل أن ينتقل للمقاصة وتتم استعادته والمدافع الغاني كريم الحسن والأخير لا يعرفه أحد, والملعب سيكون هو الحكم.
ضم أحمد حسن والغاني كريم وربما لاعب كسكادا قطة كلها كانت بقرارات إدارية ولا دخل للجهاز الفني فيها حتي مع وجود الجهاز السابق قبل التعاقد مع حسن شحاته, ومن سلبيات هذا التدخل رحيل هاني سعيد لاعب المقاصة ثم عودته علي سبيل الاعارة, إضافة إلي التدعيم العشوائي فقد لا يكون الفريق في حاجة إلي مهاجم ولكنه في أمس الحاجة إلي قلب وسط مدافع بعد رحيل حسن مصطفي وعاشور الأدهم, ومساك بجوار فتح الله بعد قرار الاستغناء عن الصفتي, وربما يكون هاني سعيد مدافع المصري هو الصفقة الوحيدة التي جاءت بقرار فني من شحاتة.
وصنع الزمالك حالة فريدة هذا الموسم بعد أن أصبح اللعب للفريق بالمجاملات والعلاقات الجيدة, ففي البداية كان ميدو يهاجم شحاتة دفاعا عن حسام حسن, ثم تحول الأمر بعد جلسة صلح مزعومة, ثم قررت الإدارة التخلص من عمرو زكي, واللاعب أعلن عدم الاستمرار مهما كانت الأسباب ثم تراجع بعد جلسة صلح مع شحاتة انتهت بالأحضان, حتي أحمد حسن الذي هدد بعدم إتمام التعاقد لو لم يحصل علي مستحقاته ثم تراجع بعد الاجتماع مع شحاتة وأصبح الجميع يتعامل بمبدأ المجاملات والخواطر.
الزمالك صرح كبير علي الجميع احترامه قبل أن يقدروا الأشخاص التي تعمل بداخله, نتمني أن يعم الاستقرار النادي, وتنتهي مسألة تداخل الاختصاصات, وأن تتفرغ الإدارة لعملها والابتعاد عن الشأن الفني كما تفعل إدارة الأهلي علي أن تتم محاسبة الأجهزة الفنية في نهاية الموسم