3:59 PM ضحايا المجاعة في الصومال يخشون من تجنيد اطفالهم في الحرب | |
"12 مليون شخص في القرن الافريقي مهددون بالموت جوعا"أبلغت مسؤولة في المفوضية العليا لاغاثة اللاجئين التابعة للامم المتحدة بي بي سي أن بعض الاسر الصومالية، التي وقعت ضحية للمجاعة، اضطرتالى الهجرة الى اثيوبيا، خوفا من ان تقوم حركة الشباب المجاهد الاسلامية بتجنيد اطفالها. وقالت اليسون اوسمان، المختصة بامور التغذية في المفوضية، إن بعض الامهات من سكنة مخيمات اللاجئين الصوماليين في اثيوبيا ابلغنها بأنهن اضطررن الى الهجرة من الصومال لانه لم يبق لديهن من مال أو ماشية ليعطينه لمسلحي حركة الشباب كي يغضوا الطرف عن تجنيد اطفالهن في صفوف الحركة. ويسيطر مسلحو الحركة على مساحات واسعة في وسط الصومال وجنوبها، بينها اثنان من المناطق المتأثرة بالجفاف والمجاعة. وقد منعت الحركة بعض منظمات الاغاثة الدولية من العمل في المناطق التي تقع تحت سيطرة مسلحيها، إلا أنها رفعت الحظر عن منظمات بعينها لتتيح لها العمل على ايصال المساعدات الانسانية للمتضررين. ويقدر عدد المنكوبين بموجة الجفاف والمجاعة في القرن الافريقي بنحو 12 مليون شخص، وهي الاسوأ خلال الستين سنة الماضية. وتعد الصومال من أشد المتضررين من المجاعة، التي اضطرت عشرات الالاف من سكانها الى الهجرة الداخلية باتجاه العاصمة مقديشو، التي تسيطر عليها بالكامل الان قوات الحكومة المؤقتة المعروفة بضعفها، وقوات الاتحاد الافريقي، او الى مخيمات اللاجئين في كينيا واثيوبيا المجاورتين. إغلاق المنافذ وتقول أوسمان، "إن اثنين من الامهات اخبرنها بخوفهن من أنه في حال نفاد المال والماشية والحبوب، التي يفتدين بها اطفالهن، قد تنفذ الحركة تهديدها بتجنيد الاطفال." واتهمت منظمة العفو الدولية، المعنية بحقوق الانسان، حركة الشباب، الشهر الماضي، باتباعها سياسة ممنهجة لتجنيد الاطفال في صفوفها. وقالت المنظمة ان الحركة تعتمد اساليب متعددة لتجنيد الاطفال تتراوح بين محاولات اغراء الاطفال عن طريق وعود بتزويدهم بهواتف نقالة والمال الى الاختطاف والهجمات على مدارسهم. وتقول أوسمان إنها سمعت ايضا بحالات وقعت لبعض الاسر، حيث "تجبر" الاسرة على التخلي عن طفلها لتجنده حركة الشباب لقاء مبلغ زهيد من المال. وفي تطور آخر، أكدت أوسمان لبي بي سي، أن أعداد اللاجئين الصوماليين المتوجهين الى اثيوبيا أخذ بالتضاؤل الشديد في الاسابيع الاخيرة. وتعزو أوسمان ذلك الى قيام مسلحي حركة الشباب بإغلاق معظم المنافذ التي يسلكها اللاجئون في هجرتهم، خصوصا من تشتد حاجته منهم الى المعونات الغذائية. وقد أدى ذلك الى علوق معظم اللاجئين في المناطق التي تأثرت بالمجاعة، حيث يستعصي على الكثير من منظمات الاغاثة الانسانية الوصول اليهم بسبب حظر الحركة نشاطاتها. وكانت حركة الشباب المجاهدين قد اعلنت قبل ايام سحب معظم مسلحيها من العاصمة مقديشو، ما استدعى ضرورة التحرك "لملأ الفراغ، وإلا فهناك احتمال أن تتحرك المليشيات وأمراء الحرب لملئه." وكان مجلس الامن الدولي قد اقر، قبل سنة، نشر قوة قوامها 12 الف جندي من الاتحاد الافريقي في الصومال، بالرغم من أن الحاجة كانت الى نشر 20 الف جندي. وحتى القوة التي حصلت الموافقة على نشرها لم تكتمل حتى الان، إذ يوجد منها 9 الاف جندي فقط. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |