6:59 AM وفاة أبو طالب | |
كتب - نادر أبو الفتوح توفي أبو طالب عم الرسول صلي الله عليه وسلم الذي كان يحميه من بطش قريش في السنة العاشرة من البعثة, ويقول الدكتور محمد الدسوقي أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة القاهرة أن أبا طالب كان للرسول ملاذا من خصومه وأعدائه. وكان حصنا حصينا حول الرسول صلي الله عليه وسلم, ومن ثم تجرأت قريش علي الرسول صلي الله عليه وسلم بعد موت عمه أبو طالب وأسرفت في الإساءة إليه والتعرض له, وتحققت بذلك لقريش أمنيتها التي طالما تمنتها وهي أن تنفرد بالرسول صلي الله عليه وسلم وأن تبلغ من أذاه ما يشفي غليلها ويرضي نزعة الحقد الكمين في صدورها, وكان لله عز وجل في ذلك حكمة هو مقدرها وأمر هو بالغه, وبموت أبو طالب انكشف ظهر الرسول للقوم ووجدت قريش منفذا إليه فنالت منه ما لم تكن تنال في حياة أبو طالب وتعرض له سفهاؤها يؤذونه بألسنتهم وأيديهم وقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: بينما رسول الله يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جزور بالأمس فقال أبو جهل: أيكم يقوم إلي جزور بني فلان فيضعه بين كتفي محمد إذا سجد, فقام أشقي القوم فأخذه فلما سجد النبي وضعه بين كتفيه فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل علي بعض وأنا قائم أنظر ولو كان لي منعة طرحته عن ظهرالرسول, حتي إنطلق شخص وأخبر فاطمة فجاءت وطرحته عنه فلما قضي النبي صلاته رفع رأسه وقال اللهم عليك بقريش وكررها ثلاث, وكذلك يروي أن بعض سفهاء قريش نثر التراب علي رأس الرسول فقامت إحدي بناته تغسله وتبكي, فرد عليها الرسول صلي الله عليه وسلم لا تبكي فإن الله مانع أباك, وقد كان حزن الرسول صلي الله عليه وسلم شديدا علي وفاة عمه أبو طالب الذي وقف معه وحال دون وصول رجال قريش له, وبعد وفاة أبو طالب بشهور تعرض الرسول صلي الله عليه وسلم لمحنه أخري تمثلت في وفاة خديجة | |
|
مجموع المقالات: 0 | |