دعا عبد المنعم الشحات -المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية- أمس (الخميس) إلى تغطية وجوه التماثيل الفرعونية المصرية بالشمع مشيرا إلى أنها تشبه الأصنام التي كانت موجودة بمكة في العصر القديم، بما يعني ضمنياً الدعوة لهدمها، وطالب الشحات بأن يتم النظر في أمر هذه التماثيل وعلاجها مثلاً بتغطية وجهها بالشمع. جاء ذلك في مداخة هاتفية مع برنامج "الحقيقة" مع الإعلامي الكبير وائل الإبراشي.
وردا على هذا أكد الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين –رئيس تحرير موقع الأزمة- أن ما تم اقتراحه من قبل السلفيين ما هو إلا توعية للشعب المصري بخطر تلك الجماعة إذا ما تمكّنت من أغلبية المقاعد بالانتخابات البرلمانية، متسائلا: "ماذا عن التماثيل الأخرى كتمثال محمد نجيب وسعد زغلول أو المسيح والسيدة مريم؟!! ومن قال إن التماثيل الفرعونية تماثيل مصرية فقط؟ بل هي تراث للعالم كله، ومن يقوم بذلك سيضعنا في مواجهة هذا العالم".
وأضاف مستنكرا: "هذه العقلية يُخشى منها حينما تمتلك الأغلبية بمقاعد البرلمان في الداخل، ويتحول الأمر لمواجهة دولية، وأردّ على كلام الشحات بأن ما يقوم به هو تقديم مصلحة الجماعة على الأمة!! وإن فعلتم هذا سيمتد الأمر للتماثيل المسيحية".
فردّ عليه عبد المنعم الشحات قائلا: "الحوار ليست له علاقة بالإسلام، وما الذي يضايقك أوَلست مسلما؟ ومع ذلك لن أرد عليك فأنا وأنت لا نشكل جزءا واحدا، ولا يتفق حواري مع طبيعتك كضابط شرطة سابق؛ فنحن رأينا ما يكفي منكم".
فجاء رد الكاتب نبيل شرف: " التماثيل ليست بمشكلة وإنما المشكلة في إنكم ستقطعون باب رزق كبير من السياحة، وأنا أتحدث إليك باحترام رغم استهزائك بي".
وأضاف: "ومالهم الضباط؟ فهذا شرف لي لا عار علي.. فالعار على من كانوا منذ فترة يقولون اسمع وأطع، وفجأة اعتنقوا الجانب السياسي، ونحن في غنى عنكم، وأنا على علم بما تعرضت له الشركات من خسائر بسبب هذه الفتوى لإلغاء العديد من الشركات الأجنبية حجوزاتها للسفر إلى مصر".
الجدير ذكره أن هناك عددا من الشركات السياحية تضررت بشكل كبير من جراء هذه التصريحات؛ لأن العديد من الشركات الأجنبية ألغت حجوزاتها للسفر إلى مصر الأمر الذي أدى لرفع دعوى قضائية ضد عبد المنعم الشحات، والمطالبة بتعويضات مادية؛ نتيجة الأضرار التي لحقت بهم، خاصة أن هذه الحجوزات كانت بأعداد كبيرة من السائحين في ظل الظروف التي تحيط بالسياحة المصرية الآن، وخاصة أن عبد المنعم الشحات قد ذكر أن الحضارة المصرية هي حضارة "عفنة".