0:29 AM البحث عن شعارات ميدان التحرير لاستخدامها في الانتخابات | |
"الشعب يريد ..، يسقط..، أيد واحدة" كل هذه كلمات سمعناها ورأيناها كثيرا في أيام الثورة، دفعت المرشحين للانتخابات البرلمانية لاستخدامها كأداة للتأثير على صوت الناخبين.
يرى الكثيرون في الميدان،أن شعارات المتظاهرين لن يكون لها دور أساسي في الانتخابات، ولن يستطيع المرشحون التأثير بها على الناخبين، حيث إنها بعيدة تماما عن معاني الشعارات التي حملها المتظاهرون، وتمكنوا من خلالها على التأثير على المواطنين في الشوارع والضواحي والميادين في أحدث الثورة، واسقطوا نظاما كان صعبا إسقاطه، ناول به احترام الرأي العربي والعالمي. وقد استخدم المرشحون، في الانتخابات البرلمانية الماضية شعارات قد تكون قديمة بعض الشئ غير انها تلونت بمشاكل الناخبين والتي من بينها رغيف الخبز والمواد الغذائية فضلا عن توفير اللحوم الحمراء بأسعار تصل إلى النصف. يقول هشام هندوسة المحامى وأحد المعتصمين، بميدان التحرير، لاشك أن أي مرشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، سوف يستخدم ذات الشعارات التي تم استخدامها في الثورة أو تلك التي تتفق مع مبادئ الثورة كالعدالة الاجتماعية والحرية وعودة الأمن والخبز وغيرها حتى وأن كان هذا المرشح لا يتفق من داخله مع الثورة، لكنه أمر حتمي في عالم السياسة فقد يكون السياسي مقتنع بشئ ويتحدث بنقيضه. وأضاف هشام، هذا هو عهد الناس بالسياسة فهي متغيرة بتغير المصالح سواء على النطاق المحلي أو الدولي، حيث إن هناك بعض المرشحين أو الذين أعلنوا عن نيتهم للترشح في الانتخباات البرلمانية المقبلة عن أحزاب قوية انضموا إليها بعد الثورة يعلنون بالفعل مساندتهم لشعارات الثورة وهم لا يتفقون إطلاقا مع مبادئها، ويبقى الشعار حبرا على الورق ما لم يطبق على أرض الواقع. ويعتقد طارق العمري، أحد المعتصمين، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة سوف يعتمد المرشحون فيها على الشعارات نفسها التي كانت تقال قبل ذلك قبل الثورة والسبب في ذلك كونها شعارات، مستخدمة من قبل، ولا نية في تحقيقها من قبل المرشح ولا أمل في إنجازها بالنسبة للجماهير أما الآن فقد يكون هناك نية في الوفاء بالوعود من قبل المرشحين، فما كان يتردد قبل الثورة في هذا التوقيت "الانتخابات البرلمانية" هو تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير عدالة اجتماعية والسلع الغذائية وحرية الرأي والتعبير .. الخ، وهي ذات الشعارات الموجودة حاليا في الميدان والفارق الوحيد بين ما قبل وبعد هو النية في الإنجاز والأمل. ويوضح العمري، أن موضوع الشعارات، ليس لها أي تأثير وذلك لسيطرة العصبيات على رأي الناخب في عدد كبير من المحافظات وأغلبها من الصعيد. ويقول المحلل السياسي الدكتور عمار علي حسن: إن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستعزف على وتر الثورة حيث إن أغلب هذه الشعارات يصب في اتجاهين محددين، أولهما استكمال هدم النظام القديم هدما كاملا، والثاني الوعد ببناء نظام جديد ديموقراطي وعادل. ويضيف عمار، أن الشعارات سوف تعزف على مطالب الثورة حول تطهير الدولة من بقايا الفساد تحقق العدالة الاجتماعية بشقيها المرتبط بالأجور والمزايا الاقتصادية. وعن مدى تأثير تلك الشعارات على الناخبين، أكد أنها إحدى وسائل كسب الناخبين بغض النظر عن صدق الشعارات ومدى التزام المرشح بها. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن على الساحة، هل سيتمكن المرشحون من السيطرة على عقول الناخبين من خلال شعارات أسقط بها ملايين المصرين نظاما كان صعبا التأثير عليه؟. | |
|
مجموع المقالات: 0 | |